الوحدة والعودة للدين.. "غريب أبو الحسن" يرصد أبعاد الصراع في ليبيا ويوضح خطوات إنهائه

  • 91
الفتح - الصراع في ليبيا

قال غريب أبو الحسن المفكر السياسي وعضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن الصراع الليبي له عدة أبعاد، أولها البعد الجغرافي المناطقي والقبائلي والأيديولوجي والإقليمي العالمي، موضحًا أن المنافسة بين الشرق والغرب الليبي توضح البعد الجغرافي في الأزمة، وأن الصراعات القبائلية في المنطقة الجغرافية الواحدة تشير للبعد القبائلي في الأزمة.

وأضاف أبو الحسن في تصريحات لـ "الفتح"، أن البعد الأيديولوجي في دور بعض الجماعات المتطرفة في إزكاء نار الصراع الليبي مثل التيار المدخلي والتيار الإخواني، وأن البعد الإقليمي يتضح في أهمية ليبيا للقوى الإقليمية لما تمتلكه من ثروة نفطية كبيرة مكتشفة واحتياطيات كبيرة وسواحل ممتدة مما جعلها مطمعًا للعديد من القوى الإقليمية وعلى رأسها تركيا التي تحاول مجتهدة أن تسيطر على الثروة النفطية الليبية.

وأكد أبو الحسن أن البعد العالمي للأزمة الليبية نراه في صراع الدول الكبرى ومنهم روسيا وأمريكا وإيطاليا وفرنسا وغيرهم في أن يكون لهم موطئ قدم في ليبيا والحصول على نصيب من نفطها وسواحلها وثرواتها، موضحًا أن طريق الخروج من الأزمة الليبية يكمن في وحدة الشعب الليبي، والمساواة بين أطياف الشعب الليبي والبحث عن الأرضية المشتركة، ونبذ كل صور التطرف والقضاء على الميليشيات والالتفاف حول منهج أهل السنة وصحيح الدين وترك الأفكار التي تفرق ولا تجمع، ونبذ العصبية القبلية المقيتة فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى، وأن تدرك القوى الليبية خطورة الانحياز للقوى الخارجية.