قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن أزمة الحبوب ليست نتيجة لحرب روسيا وأوكرانيا، منوهًا بأنها اندلعت قبل الحرب.
وأضاف -على هامش استقباله لوفد المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، مساء السبت- أن موسكو قدمت تنازلات لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الدول الإفريقية، مستشهدًا بتوقيعها على اتفاق الحبوب بوساطة تركيا والأمم المتحدة.
وأكمل «قدمنا تنازلات؛ لأننا نؤمن بأنه رغم كل شيء والمشكلات مهما كانت وتتعلق بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا؛ فالدول النامية الإفريقية التي تحتاج للحبوب يجب ألا تتعرض لكل تلك المشكلات».
وأشار إلى تصدير 31.7 مليون طن من المنتجات الزراعية إلى الدول الإفريقية وبينها السودان وليبيا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال، منوهًا بأنها تمثل 3.1% فقط من إجمالي ما تم تصديره.
ونوه بأن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية خدعت العالم والدول النامية، قائلًا إن «المشكلات في أوكرانيا بدأت بعد الانقلاب غير الشرعي الدموي في دونباس عام 2014، الذي كان مدعومًا من الداعمين الغربيين».
واستطرد «منذ فترة طويلة نسعى لاستقرار الوضع سلميًا، ووقعنا الوثائق والاتفاقات بين طرفي النزاع في مينسك، مع ذلك بدأت عملية تصويت مينسك والسلطة الحالية في كييف خدعتنا وأعلنت عن أنها لن تسترشد بالاتفاقيات المشتركة وانسحبوا منها».