عاجل

استقرار أسعار النفط بعد سلسلة خسائر مع انحسار مخاوف الحرب

تراجع التوترات في الشرق الأوسط قلل مخاوف المتداولين.. و"برنت" يقترب من 88 دولاراً للبرميل

  • 20

استقرت أسعار النفط بعد انخفاضها على مدار 3 جلسات تداول، بعد إشارات إلى أن تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس قد لا يكون وشيكاً.

اقترب سعر خام برنت، الذي ينظر إليه كمقياس للأسواق العالمية، من 88 دولاراً للبرميل، ماحياً حوالي نصف المكاسب التي حققها منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الجاري على إسرائيل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط دون 84 دولاراً للبرميل.

واتفقت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية على مواصلة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حسبما أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء؛ مما ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث اضطرابات كبيرة في سوق النفط.

كان سعر النفط الخام ارتفع في بداية اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس بسبب مخاوف من تصعيد الصراع بينهما؛ مما قد يهدد الصادرات من إيران ويؤدي إلى هجمات على الناقلات في طرق الشحن الرئيسية.

لكن هذه المخاوف تراجعت في الجلسات الأخيرة، مع تزايد الدعوات داخل إسرائيل لإعادة التفكير في نطاق الغزو البري لغزة، رغم أن خطر حدوث مزيد من الاضطرابات في إمدادات النفط لا يزال قائماً.

من جهته، رجح فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا لدى بنك "ميزوهو"، أن سلسلة انخفاضات أسعار النفط الخام "جاءت نتيجة تأجيل الغزو البري في غزة". مع ذلك، فإن "المخاطر المتبقية المتمثلة في انتشار صراع خارج عن السيطرة ستنعكس على تقلبات السوق" خاصة إذا تورطت إيران أو لبنان أو غيرهما في ساحة المعارك.

وكثف الرئيس الصيني شي جين بينغ دعمه لاقتصاد بلاده، وأعطى أوامر بإصدار سندات سيادية إضافية، ورفع نسبة عجز الميزانية. وتثير هذه التحركات التفاؤل في الأسواق المالية على نطاق أوسع، ويمكن أن تدعم الطلب في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم.

ومن الصين إلى الولايات المتحدة، حيث كشف معهد البترول الأميركي الممول من القطاع، أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد انخفضت بمقدار 2.67 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص على دراية بالبيانات، وهو ما يشير لاحتمال صعود أسعار النفط، لكن على الجانب الآخر شهدت المخزونات في مركز كوشينغ الرئيسي بولاية أوكلاهوما ارتفاعاً طفيفاً. ومن المقرر صدور الأرقام الرسمية لاحقاً اليوم.