مؤكدا على ضرورة حفظ البلاد.. "عبد الحميد": الفوضى لا تؤدي إلى إصلاح اقتصادي بل ستؤدي إلى دمار وسفك دماء

  • 27
الفتح - الداعية محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال الشيخ محمود عبد الحميد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: بعض الناس تقول نحن نعيش في ظلم، ويوجد بعض القرارات الاقتصادية الخاطئة وقرارات أخرى خاطئة، معقبا على هذا الكلام بأن هذا أمر وارد فى كل الحكومات، ولا توجد دولة من بعد الخلافة الراشدة لم يكن فيها مظالم.

وأضاف "عبد الحميد" -خلال كلمته في ندوة "التحديات التي تواجهنا وواجب المرحلة" التي نظمتها الدعوة السلفية-: إن خلافة بني أمية كانت أفضل دولة بعد الخلافة الراشدة وأدت إلى اتساع رقعة الدولة الإسلامية من الصين إلى فرنسا، ومع ذلك كان فيها مظالم وكان فيها حقوق ضائعة، وكذلك دولة بني العباس كان فيها مظالم، وظُلم فيها كثير من أهل السنة، وكذلك ظُلم علماء في دول كانت إسلامية، مثل ما تعرض له الإمام مالك من التعذيب، وأبو حنيفة، والإمام أحمد تعرض للسجن أكثر من مرة، وابن تيمية سُجن حتى مات فى السجن في دول إسلامية وتحكم  بشرع الله. 

وتابع: فالمظالم لا تنتهي وموجودة في كل العصور، مشيراً إلى الدولة العثمانية التي نتباكى عليها، ظلمت ظلما كثيرا جدًا، مما أدى إلى سقوطها أصلًا. موضحاً أنها كانت دولة قوية تحمي الحدود الإسلامية، ويخافها الكفار، مؤكداً على وجود الظلم، وأنه ينبغي علينا أن ننظر إلى الضرر العام والضرر الخاص، وعلينا تحمل الضرر الخاص دفعًا للضرر العام، فلا نعرض بلادنا للفوضى حتى لا يأخذها العدو، فنظلم مظالم أكثر مما نعيش فيه، موضحاً أن الفوضى لا تؤدي إلى حصول حقوق، ولا إصلاح اقتصادي، ولا ارتفاع للأجور، بل ستؤدي إلى دمار وسرقة واغتصاب وقتل وسفك دماء وغير ذلك من الأشياء.

وأكد على وجود الأمل فى التغيير، لكن لابد أن تكون هناك خطة للتغيير، يعمل فيها برأي أهل العلم، يتصوروا الأمور ويزنوها وينظروا إلى المصالح والمفاسد فيها، وينظروا إلى فقه المآلات.