• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • أستاذ قانون دولي: قرار محكمة العدل الدولية سيصدر غدًا.. ويؤكد: يعد محطة مهمة في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني

أستاذ قانون دولي: قرار محكمة العدل الدولية سيصدر غدًا.. ويؤكد: يعد محطة مهمة في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني

  • 43
الفتح - الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي

قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي: إن محكمة العدل الدولية ستُصدر غدًا الجمعة الموافق 26 يناير 2024 قرارها بشأن طلب جنوب إفريقيا الإشارة إلى تدابير مؤقتة في قضيتها ضد "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن المحكمة أعلنت -في بيانٍ رسمي- عقدها جلسة علنية غدًا عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت لاهاي؛ إذ سيتلو رئيس المحكمة نص القرار الصادر بهذا الشأن.

وأشار "مهران" -في تصريحات صحفية له، مساء اليوم الخميس- إلى أنه سبق وأن عُقدت جلستي استماع أمام المحكمة؛ لبحث طلب التدابير المقدم من جنوب إفريقيا، مما يؤشر إلى أهمية القرار المنتظر صدوره، قائلًا: نحن بصدد لحظة تاريخية قد تمهد الطريق نحو محاسبة "إسرائيل" على جرائمها وردعها عن ارتكاب المزيد، مشددًا على أهمية هذا القرار المرتقب الذي ستصدره محكمة العدل الدولية غدًا بشأن التدابير المؤقتة في قضية جنوب أفريقيا.

ولفت إلى أن هذه الدعوى تستند إلى انتهاكات لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 التي تعرّف الأفعال المكونة للإبادة، موضحًا أن المادة الثانية من الاتفاقية -سالفة الذكر- تضمنت تعريفًا دقيقًا لجريمة الإبادة الجماعية بما في ذلك القتل والتعذيب وفرض ظروف معيشية قاسية على جماعة ما بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لها، وهو ما ينطبق على الوضع في غزة.

وأضاف "مهران" أن ما ترتكبه "إسرائيل" بحق أهلنا في فلسطين من مجازر وتهجير قسري يندرج تحت هذا التعريف، وقرار المحكمة سيكشف ذلك، مشيرًا إلى أن القرار سيرسم معالم المرحلة المقبلة وطبيعة التحركات القانونية التي ستتخذها المحكمة؛ للتحقق من صحة الانتهاكات الإسرائيلية المدعاة، متوقعًا أن تقر المحكمة تدابير مؤقتة تلزم "إسرائيل" بوقف سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين في انتظار الفصل في ملابسات القضية والإدانات المحتملة.

واعتبر القرار بمثابة خطوة نحو مساءلة "إسرائيل" وإنهاء حالة الإفلات من العقاب لعقود طويلة على جرائمها بحق شعب فلسطين، مثنيًا على موقف جنوب إفريقيا التاريخي في طرح قضية انتهاكات "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، معتبرًا إياها خطوة شجاعة في مواجهة سياسات الأمر الواقع والقهر التي تمارسها "تل أبيب".

كما دعا أستاذ القانون الدولي، المجتمع المدني والحقوقي حول العالم، إلى متابعة مسار القضية، ومساندة القرار المنتظر، باعتباره يمثل فرصة حقيقية لمحاسبة "إسرائيل" على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني، مبديًا دعمه وترحيبه بكل قوة لأي قرار يصدر من المحكمة يدين "إسرائيل".