• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ".. داعية: من ظلم الإنسان لنفسه أن يدعو الناس إلى الخير ولا يريده لنفسه

" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ".. داعية: من ظلم الإنسان لنفسه أن يدعو الناس إلى الخير ولا يريده لنفسه

  • 27
الفتح _ الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: كل بني آدم خطاء وخيـر الخطائين التوابون ، فالحمد لله أن ربي الذي أعبده غفور رحيم، فهو يغفر ذنب من تاب إليه واستغفره ، فاحذر من الشيطان وتزيينه لك الباطل فتراه حقًا، قال تعالى: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" البقرة/35-37.

وأضاف" السواح": السعادة في الدنيا والآخرة متوقفة على اتباع الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه، والشقاوة والتعاسة في الدنيا والآخرة في إعراض الإنسان عن ذكر ربه وعدم اتباع الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(38)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"البقرة/38-39.

واستكمل: لقد بين الله لنا كيف انحرفت بنو إسرائيل عن طريق ربهم المستقيم حتى نحذر أن نسلك مسلكهم، فهم لم يقوموا بما هو مطلوب منهم وتولوا وأعرضوا عن كتاب ربهم الذي أنزله على رسولهم موسى عليه السلام واتخذوه ظهريًا واتبعوا أهواءهم فباءوا بغضب من ربهم وضربت عليهم الذلة والمسكنة ولُعنوا على ألسنة أنبيائهم، قال تعالى: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ" البقرة/40-43.

وأكد الداعية الإسلامي على أنه لا يليق بالعاقل الرشيد أن يُرشد الناس إلى الخيـر ويدعوهم إليه ويتخلف هو عن ذلك، فمن السفاهة أن تدعو إلى الخير ولا تريده لنفسك، وأن تدعو إلى الحق ولا تلتزمه، فهذا من ظلم الإنسان لنفسه، قال تعالى: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ" البقرة/44.