ما الذي ينتفع به الميت بعد موته؟ وما حكم قراءة القرآن على الموتى؟ وقراءة سورة يس على القبر؟.. تعرف على الحكم الشرعي

ما حكم هبة ثواب صلاة التطوع للميت؟

  • 48
الفتح - فتاوى

ما هي الأعمال التي ينتفع بها الميت بعد موته؟ وما هي الأعمال التي يمكن لأهل الميت أن يقدموها للميت بحيث يصل ثوابها إليه؟ سؤال يتردد من الكثيرين خاصة عند فقد عزيز أو موت قريب.


وعن هذا السؤال أجاب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلاً فالدعاء نافع بالإجماع، والصيام ثابت بالنص: (مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ) [متفق عليه]، والصدقة ثابتة بالنص، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ أَفَلَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ) [متفق عليه].


وأضاف: والحج والعمرة ثابتين بالنص: (حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ) [رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني]، والوفاء بالنذر، وأداء الدين ثابت بالنص: (أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ. قَالَتْ: نَعَمْ. فَقَالَ: فَاقْضُوا الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ) [رواه البخاري].


وتابع: والحج والعمرة فيها ركعتا سنة الطواف، والتلبية عبادة قولية؛ فقراءة القرآن داخلة في ذلك قياسًا والله أعلم، مرجحاً صحة إهداء ثواب الأعمال للأموات، إلا صلاة الفريضة؛ للإجماع المنقول في ذلك.


وعن حكم هبة ثواب صلاة التطوع للميت، سأل سائل:


ما الحكم في امرأة تصلي لزوجها الميت ركعتين لله كل ليلة؟

وأجاب "برهامي": فيجوز لها أن تهب لزوجها المتوفى ثواب صلاة التطوع.


وعن قراءة القرآن على الموتى، سأل سائل:


ما حكم قراءة الفاتحة والقرآن على الموتى؟ وما مدى صحة الحديث القائل: (اقرأوا سورة يس على موتاكم)؟

وأجاب "برهامي": قراءة القرآن على القبور بدعة على الراجح؛ لعدم ورود دليل يدل على صحة هذه العبادة، وأما إهداء ثواب قراءة القرآن للميت فالصحيح مشروعيته؛ لأنه ثبت صحة الحج والعمرة عن الميت، والصوم عنه، والصدقة عنه، وهذه من أصول العبادات البدنية والمالية والقولية؛ إذ الحج يتضمن التلبية والطواف وصلاة ركعتي الطواف، وفيهما قراءة القرآن، فإذا صح ذلك عنه فلا يمنع قراءة القرآن عنه، وأما حديث: (اقرأوا سورة يس على موتاكم) فضعيف، ومن صححه حمله على القراءة على المحتضر، كما فعل ابن حبان.


وأضاف: وأما تخصيص الفاتحة للأموات فمحدث كذلك، إلا إذا كان المُهدي لا يحسن غيرها، ويريد فضلها.