عاجل

أفتان أنت يا معاذ؟

  • 208

لا شك أن الصحابي ( وفي قصة معاذ : أفتان أنت يا معاذ ) لم يقصد التنفير والفتنة، ومع ذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم تنفيرا وذلك لحرصه التام على تأليف قلوب الخلق على الدين والطاعة .

أين الخلل اليوم ؟ إننا نرى كثرة المنفرين بأسلوبهم الجاف والغليظ واتهام الناس بالباطل والتهور والاندفاع والدخول في صدام يجر الشر والفساد ويزيد الظلم مع أن العاقبة غالبا غير محمودة وهي معركة خاسرة .

أين الدعوة والحرص على هداية الخلق وتأليف قلوب الناس، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم يوما لما سئل في قتل منافق : (معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه).

يجب أن نحرص إذا كنا دعاة هداية حقا على نقاء صورتنا أمام الناس وألا ننسى أن الرفق واللين أولى وأنجع  من الغلظة والجفاء ( إن الله يعطى على الرفق مالا يعطى على العنف).

فرفقا أيها الأحباب بأنفسكم وإخوانكم والمجتمع وعموم الخلق.

حاولوا أن تجمعوا الصف، فإن لم تفعلوا فأبقوا للود والصلح موضعا.

قريبا ستحتاجون إلى إخوانكم. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.