عاجل

الذي يريده الإعلام

  • 148

منذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، بعد أن حقق نجاحاً ساحقاً على منافسه، بدأ الأعلام المصري، وأنا أقصد العديد من أجهزته،في شن حملات مغرضة، ممهنجة ومكشوفة على الدعوة السلفية، وعلى أبنائها، وكذلك على حزب النور، حيث يحاولون في هذه الحملات إظهار هؤلاء السلفيين على أنهم متشددون متطرفون في خطابهم الديني، على أنهم لا يفترقون عن نظرائهم من التيارات الإسلامية الأخرى، التي انبثق منها الإرهاب،التي طالت يدهم مؤسسات مصر، وأبنائها في كل مكان، وعلى الرغم من أن الدعوة السلفية وأبنائها لم يعرف عنهم  طوال ما يزيد عن ثلاثين سنة أنهم أساءوا إلى مصر بلدهم، ولا إلى أبنائها ومؤسساتها، ولا قاموا بعملية إرهابية، ولو لمرة واحدة ضد أية طائفة من طوائف الشعب، أو مؤسسة من مؤسساته، ولكن مع الأسف الشديد فإن هذه الأجهزة الإعلامية تحاول أن تصف أبناء هذه الدعوة بأنهم على درجة من الذكاء، تجعلهم يتوارون خلف لغة ناعمة مقصودة، وأنهم من ذكائهم نجحوا في الانفصال عن الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية في الوقت المناسب، حتى لا يقعوا في نفس الحفرة التي وقعوا فيها، وأنهم أي أبناء الدعوة السلفية إذا أتيحت لهم الفرصة؛ فسوف ينقضوا على مصر، وسوف ينحرفون بها نحو تحقيق أهدافهم،ونواياهم المتشددة.

أقول لهؤلاء الإعلاميين: كفوا عن هذه الفتن، وكفوا عن الوقيعة بين أبناء الأمة، ونحن معكم في وصفكم أبناء الدعوة السلفية بالذكاء، و لكنه الذكاء الذى يجنبهم ويجنب بلادهم أعمال القتل، والتخريب، وسفك الدماء وغير ذلك مما حدث في مصر، لأنهم يعلمون تمام العلم أن هذا ضد منهجهم الوسطى المعتدل، الذى يمثل خطهم على الدوام، كما أقول لهؤلاء الإعلاميين:إنكم تريدون تفريغ الساحة في مصر إلا لأمثالكم من العلمانيين والليبراليين، ودائما الإسلام ومنهجه المعتدل يزعجكم، وإن المسلمينفي مصر، وفي غيرها من بلدان المسلمين، يحبون الاعتدال، ويعشقون الخطاب الديني الذي يريح أفئدتهم، ويفتح قلوبهم لكل خير، وأقول لهؤلاء الإعلاميين أيضًا:إن هذا الحقد الذي تحملونه لأبناء المنهج السلفي المعتدل، أمره بات مفضوحًا ومكشوفا لكل أبناء مصر، وأنتم وأحزابكم عاجزون عن الالتحام بأبناء الشعب المصري، الذين يحفظون ويفهمون ما تبثون من تخاريف على أجهزتكم الإعلامية، وأنتهز فرصة قدوم شهر رمضان الكريم لأدعو لنا ولكم ولكل مصري بالهداية والتوفيق، وأن يرزقنا وإياكم الفهم الصحيح للإسلام العظيم.