عاجل

ركوب الأحموقة..!!

  • 175

تذكرت وأنا أستمع إلي حجج قادة الإخوان ومن يؤيدهم في كل ما مضي من أحداث ويرددها أتباعهم قول ابن عباس رضي الله عنه- عندما جاءه رجل وقد طلق امرأته ثلاثاً ؛ فقال:" ينطلق أحدكم فيركب الأُحْمُوقة، ثمَّ يقول: يا ابن عبَّاس! يا ابن عبَّاس، إنَّ الله قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا[الطلاق: 2]، وإنَّك لم تتَّق الله، فلا أجد لك مخرجًا، عصيت ربَّك، وبانت منك امرأتك.
 
والمقصود بالحمق هنا: الغَلَط في الوسيلة والطَّريق إلى المطلوب، مع صحَّة المقصود.
 
والأَحْمَق هو الذي يتصوَّر الممتنع بصورة الممكن، والذي يعرف الصَّواب ولا يعمل به".راجع موسوعة الأخلاق.
 
وبدلاً من أن يذكرك مستغيثاً  يذكرك ذاماً!! معلقاً أحموقته علي غيره ليضمن- زعم- بقاء الحالة الثورية الحمقاء التي فيها مزيد من طريق اللاعودة، وليصرف أتباعه عن النظر في أخطاء القيادة الذين لم يتعلموا من تاريخهم أو يستمعوا للناصحين منهم أو غيرهم...
 
- فتسمع منهم :أين أنتم من الدماء التي أريقت في رابعة وغيرها؟
 
أين أنتم من الاعتقالات واغتصاب الحرائر؟
 
أين أنتم من الظلم الذي يقع كل يوم؟
 
وجوابي له:
قلت لك قبل هذا الضياع: اقبلوا بانتخابات رئاسية مبكرة تحافظون بها علي أنفسكم والبلاد والعباد؛ فأبيتم إلا اختيار طريق اللاعودة! فقلنا لكم:لسنا معكم ، نحن لا نعرف هذا الطريق! نحن نعرف الطريق الشرعي في التعامل مع هذا السخط الشعبي كما بيناه لكم، وقلنا لكم إذا رفضتم فليس أمامكم إلا تجربة 54 وتجربة جبهة الإنقاذ في الجزائر!
 
قلتم:مستعدون وجاهزون للتعامل معه!!فلما وقع ما حذرناكم منه وركبتم الأحموقة علقتم شماعة حماقتكم علي غيركم !وعلي منصة رابعة كان السب والتخوين والاتهام بالنفاق والعمالة لكل من يرفض مسلككم وحماقتكم سواء منكم أو من غيركم!.
 
- ولكي تستمر الحماقة تكال الاتهامات للدعوة السلفية وحزب النور فضلاً عن السب والشتم ولكن نسي هؤلاء أن هناك رباً عليماً حكيماً ومطلع ورقيب!وأن هناك تاريخاً ستكتب حقائقه، وكان الأولي بهم الاعتراف بالخطأ ومراجعة الحق !.
 
-وإني ذاكر لك شيئاً من ذلك نصيحة لإخواننا لأن المقصود من هذه المظلومية التي حذرنا كما بينا هو أبناؤنا وإخواننا من الدعوة السلفية والحزب، ونصيحة لشباب الإخوان أن يراجعوا مواقف قادتهم بإنصاف، وينظروا لأنفسهم فإنها جنة أو نار ولن ينفع يوم القيامة أحد أحداً.
 
-لما كتب الدكتور راغب السرجاني مقالاته يحثهم فيها علي الرجوع من رابعة والبناء من جديد، سبوه وشتموه.
 
-لما كتب الدكتور صلاح سلطان اعتذاره للشعب خرج محمود حسين أمين الجماعة يقول: اعتذاره يمثل فيه نفسه ، واقرأ ماذا يقول؛ لتتعرف علي قيادات الجماعة وكيف يفكرون!!"تؤكد الجماعة أن القوى السياسية والوطنية تصيب وتخطئ في اجتهاداتها، لأنه لا يوجد أحد معصوم إلا محمد صلى الله عليه وسلم، وتلك الاجتهادات يتم بناؤها على ما يتاح من معلومات، وربما تتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل تلك الاجتهادات بحاجة إلى التصويب، ولكن نرى أن الوقت الآن ليس مناسبا لتقييم تلك التجارب".
 
أما قوله أن لكل جماعة أو قوة سياسية اجتهادتها علي ما توافر لها من معلومات وقد تصيب وتخطئ فيه فصواب من الناحية النظرية لكن من الناحية العملية خونتم جميع المخالفين لكم الذين بنوا مواقفهم أيضاً علي اجتهادات وما توافر لديهم من معلومات!.
 
وأما قوله: الآن ليس الوقت مناسباً للتقييم فهذا خطأ؛فإن العمل المشروع الكبير خطره لا يحتمل التجارب!!.
 
إنما لابد من دراسة ومراجعة العلماء وأهل الشوري حتي يتخذ القرار الصحيح لا سيما القرار الذي يتعلق بمستقبل الدعوة والأفراد، ثم تقييم باستمرار ما اتخذ من اجراءات!!.
 
قرار بسببه مات المئات وسجن الآلاف !!ثم تقول نستمر ..ليس الوقت وقت التقييم..ثم بعد ذلك يقولون لنا:خونة وعملاء وأين أنتم من الدم وغيره.
 
ومع ذلك ما تركنا النصيحة والإنكار بما لا يؤدي إلي منكر أكبر ولتقليل الشر والظلم ...لكن لا تريد القيادة إلا المزيد من ركوب الأحموقة!
 
- مبادرة علي فتح الباب :لا يمثل إلا نفسه!!
 
- وقبلها مبادرات كثيرة حتى قبل فض رابعة ترفض ويأخذهم غرور الأحموقة!!.
 
- الشاب ابن المدرس الإخواني الذي قتل في أحد مظاهرات المنصورة علي يد البلطجية يحكي بماذا كان يأمرهم قائد المظاهرة السائرة في طريق آخره البلطجية منتظرين: سيروا في هذا الطريق!يقال له: البلطجية!.يقول: سيروا!.فكانت النتيجة : مقتل نساء وشباب وإصابات. ثم يخرجون بعد ذلك يولولون: مات منا كذا وأصيب كذا! المطلوب دم لتستمر الحماقة! وكأنهم يمثلون فيلماً يحيا بعده من قتل ويبرأ من يصيب!وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
- وبالأمر تنزل النساء المظاهرات ومعلوم هناك بلطجية وأمن، ويقبض علي النساء والفتيات ويوضعن في السجون ثم يقولون :الحرائر!!.ولما أفرج عن بعض الفتيات قبل 25 يناير أحدهم حزن وتمني لو بقين في السجن حتي 25 يناير لتحفيز الناس علي النزول!!
 
- وأما عن منصة رابعة وما بعدها فحدث عن الأحموقات ولا حرج!! أذكر بعضها مما كتبه حذيفة  ابن القيادي الإخواني حمزة زوبع :" منذ اليوم الأول للانقلاب وأنتم تكذبون وتتحرون الكذب على أنفسكم، وعلينا دون أي استشعار للمسئولية ودون أي مبرر شرعي، أو أخلاقي، أو حتى سياسي.
 
أتذكرون قائد الجيش الميداني الذي انشق وأعلن تأييده للرئيس الشرعي؟، أم تذكرون القائد الآخر الذي أمهل السيسي 24 ساعة لإعادة الشرعية الدستورية؟
هل تذكرون أمريكا التي أعلنت أنّ ما حدث انقلابًا، وليس ثورة؟
أم تذكرون الأشياء التي ستحدث السبت ويعود مرسي الأحد؟
هل تذكرون “ستة أكتوبر.. جيم أوفر” ثم قتلنا كالعادة دون جديد؟
 
هل تتذكرون شبيه السيسي الذي حل محل السيسي الأصلي الذي قتل يوم 17 أكتوبر بثلاث رصاصات في القاعدة البحرية بالإسكندرية؟
 
أم تذكرون الانقلاب الذي يترنح ترنح العجل بعد أن سُحبت السكينة من على رقبته؟

هل تتذكرون 25 يناير الماضي عندما دفعتم بنا إلى الميادين دون خطة أو رؤية أو استراتيجية – كالعادة – ثم قتلنا كالعادة؟
 
هل تتذكرون كل مرة كذبتم فيها؟

هل تتذكرون كم مرّة تلاعبت بكم أجهزة الأمن والاستخبارات؟".
 
- وأزيد:هل تذكرون المنامات التي كانت تروي كذباً لتضحكوا علي الشباب ليستمروا ولا ينصرفوا كجبريل صلي في مسجد رابعة ليثبت المصلين..!! وأن الرسول صلي الله عليه وسلم قدم الرئيس مرسي ليصلي به، وأخري فيها صوت يقول: "ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي".
والجموع تصفق!!.
 
-وهل تذكرون قولكم يوم الفض: الفار من رابعة كالفار من الزحف!! فمات من مات وجرح من جرح!!.ثم نراهم بعد ذلك أول الفارين! منهم من فر إلي قطر ومنهم من فر إلي تركيا ومنهم من فر مختبأ في البيوت؟
 
يا ويلكم من يوم يجمعكم فيه رب العالمين وكل من شارك أو أمر أو رضي أو تسبب في إراقة دماء المسلمين من المدنيين وغيرهم إلا أن تتوبوا وتؤدوا الحقوق إلي أهلها.
 
هذا قليل من كثير من الأحموقات التي ارتكبت ثم العجيب بعد كل ذلك أنه يتهمك !! أنت الذي نصحته وحذرته..
 
صدق من قال:

لكلِ داءٍ دواءٌ يستطبُ بهِ ... إلا الحماقة أعيت من يداويها 

 
وقال وهب بن منبِّه : (الأَحْمَق كالثَّوب الخَلق: إن رفأته مِن جانبٍ انخرق مِن جانبٍ آخر، مثل الفَخَّار المكسور، لا يُرَقَّع ولا يُشعب ولا يُعاد طينًا).
 
-    ومثل هذا يعامل بما قاله العاملي:" السُّكوت عن الأَحْمَق جوابه".
 
- وللعقلاء من الجماعة:المراجعة..المراجعة ، ولزوم منهج السلف في السياسة الشرعية وغيرها لنوقف نزيف الدم والاعتقالات والمحافظة علي بلدنا وديننا وشعبنا!!.فهل تفعلون؟.
 
-هذا وقد أعجبني جداً مقال ابن حمزة زوبع الذي ذكرت جزءً منه آنفاً، وما أعجبني فيه: جرأته.صراحته وصدقه وخوفه علي جماعته .نصحه الذي جهر به بعد استنزاف حالات نصح السر.عمق الفهم والتحليل..وإن كنت لا أرتضي بعض الألفاظ الشديدة التي وردت به ولعل عذره كبر الحزن والأسي الذي يشعر به ويشعر به الجميع
 
هذا أقوله من باب النصح  ولأن كثيراً مما ورد فيه قد لمسه الكثير المتابع وليس شماتة أو كرهاً أو حباً للاختلاف أو التصدع داخل الجماعة كما سيقول الصغار!لا والله إنما هو النصح لكم ولغيركم من أبناء التيار الإسلامي كله وللتاريخ أيضاً..
 
يقول حذيفة زوبع:
" يا جماعة الإخوان، لم يعد هناك مساحات كافية للمناورة أو التأثير في الوضع بشكل فعال أو مؤثر، أنتم تملؤون كل المساحات ولا تقبلون نصحًا ولا توجيهًا من عديمي الخبرة أمثالي. والمشكلة أنكم تملؤون كل المساحات الممكنةحتى التي لا تُجيدون اللعب فيها، ثم تنادون بصوت عالٍ لتقولوا أن الساحة تتسع للجميع!
 
والحقيقة أنّ القائمين حاليًا على الجماعة لا يجيدون اللعب على أيّ مستوى من المستويات، فعند الحديث عن الفعل الثوريّ الحقيقي، لا تذكرون سوى المسيرات المناهضة للانقلاب التي تملأ مربعات “الجزيرة مباشر مصر”، والسلمية المبدعة التي لا أعرف لها تعريفًا مع بعض الجمل المكررة مثل “حان موعد القصاص”، أمّا عن السياسة فحدث ولا حرج، لا يُذكر سوى مصطلحات على شاكلة المصالحة والهدنة ويتم نفيها بسرعة فائقة، وكأن النظام يُعاني وينتظر موافقتهم!
 
أمّا أن تطالبهم بتوصيف دقيق للوضع الحاليّيتم على أساسه عمل واضح، فهل نحن أمام انقلاب أم احتلال؟ أو أن تطلب منهم موقفًا واضحًا من داعش وتمددها؟ أو أن تطلب منهم موقفًا واضحًا من عمليةإعادة تقسيم الشرق الأوسط الجارية على قدمٍ وساق؟ أو أن تسألهم لماذا تم طردهم من قطر؟ فهذه مضيعة للوقت ورفاهية غير مسموح بها!
 
وفي النهاية عندما يحاول أحد محاسبتهم على هذه المساحات المُهدرة والفرص الضائعة والأسئلة التي لا إجابة لها، يتحججون بأنه “مش وقته “، وإنه مينفعش لإننا ” مش في شركة عشان نتحاسب”.
 
إذًا، ماذا تفعل جماعة الإخوان على المستوى السياسي الآن فعليًّا، لا شيء سوى أنها تنتظر أن يأتيَ أحدهم ليطيح بالسيسي فتملأ هي الفراغ المتوقع حدوثه، تنتظر مثلما انتظرت في الخمسينات أن يطيح أحدهم بعبد الناصر. والمصيبة أنّهم غير مؤهلين لملء هذا الفراغ إننشأ. فالوجوه هي نفس الوجوه والعقلية لم تتغير والتُجربة لم تُدرس بعد ليستفاد منها، حتى الشباب الذين يتم وضعهم في أماكن قيادية – إن حدث- فلا بدأن يشبهوا قادتهم وإلّا ما تم تصعيدهم بالأساس.
 
وإن حاولنا الوصول لأصل المشكلة سنجد أن الجماعة لا تعرف ما هو هدفها أصلاً، لا تعرف حجمها وأدواتها لتحدد أهدافها بالأساس؟ على سبيل المثال لا الحصر للأسئلة التي تختلف إجاباتها بحسب الحالة المزاجية للسادة المسئولين، هل الهدف دولة مدنية حديثة لها حدود واضحة أم الهدف هو أستاذية العالم؟
 
نحن أمام قيادة تائهة غير مدركة للواقع الذي يُعاد تشكيله من حولها، ولا يعرفون سوى بعض الجُمل المحفوظة مثل: “نحن عانينا من الظلم والسجون والقهر من أجل الحرية ومن أجل هذا الشعب”، أو “جماعة الإخوان أكبر جماعة إسلامية في العالم تتواجد في أكثر من ثمانين دولة حول العالم”، أو “كان هناك مؤامرة على الرئيس المنتخب لإفشاله”، إلى آخر هذه الجُمل المخدرة. و”أصيَع” أفكارهم تتمثل في أنهم سيضحكون على العالم الغربي ويخبرونه أنهم مؤمنون بالديمقراطية حتى إذا تمكنوا من الحكم كونوا اقتصادًا قويًّا في “الخفاء” وبذلك يتحررون من الهيمنة الغربية عليهم ويبدأون مرحلة المواجهة والصدام وتحرير فلسطين.
 
في النهاية هذه هي النتيجة الطبيعية لجماعة يقودهاأشخاص أوجدت الصدفة بعضهم في أماكن القيادة، وآخرون حصلوا على أماكنهم لأنهم تعرضوا “لابتلاء” السجن لسنين طويلة، وجزء ليس باليسير خدمته علاقاته الاجتماعية في الترقي داخل الجماعة.
 “كل إناء ينضح بما فيه”.


إن كانت كلمة “حل الجماعة” ثقيلة على مسامعكم فاستبدلوها بأي مصطلح تريدون “تعليق النشاط السياسي” مثلاً؟
 
أيًّا كان، حل الجماعة “قد” يكون حلاً مناسبًا لإعادة رسم المشهد السياسيمن جديد وخلق مساحات جديدة وكبيرة يتم إرباك النظام من خلالها، وعدم تحميل الجماعة أحمالاً هي في غنى عنها.
 
وقد يكون “حل الجماعة” ورقة يتمالتلويح بها للتفاوض مع النظام على أرضية جديدة يكون الإفراج عن المعتقلينووقف الأحكام الصادرة في حقهم وعدم التعامل الدموي مع القيادات أحد أساساتهذه الأرضية.
 
وفي نفس الوقت، تُعيد الجماعة ترتيب أوراقها داخليًّاوتحدد أهدافها بوضوح وتجيب عن التساؤلات المبهمة، وتخلق كوادر ونخبة وقيادة جديدة واعية تقود الجماعة في ظرف إقليميِّ وتاريخيّ حساس.
بالطبع سيحدث فراغ كبير لن يستطيع أحدهم أن يملأه عندما تغيب الجماعة عن الساحة السياسية الداخلية والإقليمية، مما قد يعني مستقبلاً أن الجماعة عندماستقرر العودة ستعود بشروطها التي ستفرضها.
 
هذه بالطبع ليست دعوة للرضا بالأمر الواقع والاستسلام للسلطة القمعية، ولكنّه اقتراح لأخذ زمام المبادرة والانتقال من رد الفعل إلى الفعل، علّ مسار التاريخ يتغير هذهالمرة.
 
في النهاية، عاملكم الله بعدله لا بفضله يا من أورثتمونا الذل والهوان وأخلاق العبيد وجعلتموهم مبلغ الحكمة وذروتها، عاملكم الله بعدله لا بفضله يا من لقنتمونا صغارًا أن الاعتقال والتعذيب بطولة تستحق التكريم.
رافقتكم السلامة...
....................
أقول: بل عاملهم الله تعالي وكل مسلم بفضله إن تابوا وأصلحوا ما أفسدوا!وإلا فالذنب كبير وستقفون بين يدي من لايخفي عليه خافية يا من تسببتم في هذه الدماء التي أريقت والآلاف التي سجنت وأسرهم من ورائهم شردت وتعريض البلاد والعباد للأخطار بركوبكم الأحموقات والتي ما زلتم تصرون عليها   .وأذكرهم بموقفين:الأول :عندما قارب معتقل54 علي الانتهاء "اجتمع إخوان الهيئة التأسيسية الذين بالمعتقل وناقشوا قضية كان لابد من مناقشتها؛ تلك هي أنهم حين يخرجون إلي الحياة سيجدون مجتمعاً ذا صبغة معينة، وسيجدون حكومة هي وليدة الصراع الذي كان بينهم وبين الثورة..فما كان موقفهم منها ومن هذا المجتمع؟هل يقفون منها موقف المقاومة أم سلبياً أم يتجاوبون معها؟
 
وقد تمخض نقاشهم عن قرار مؤداه أننا مهما كان رأينا في الحكومة فإن الشعب الذي تحكمه هو شعبنا ، ومسئوليتنا عن مصالحه لا تقل  عن مسئوليتها؛ فعلينا أن نتعاون معها فيما يعود علي هذا الشعب بالخير ، منحين جانباً ما بيننا وبينها من خلاف سياسي، وبذلك نكون في كل أحوالنا متجاوبين فيما عدا الاتجاه السياسي"(الإخوان المسلمون .أحداث صنعت التاريخ:3/453)
 
 والثاني بعد انتخابات 2010 ...الرجوع إلي التربية والدعوة (وهذا يحتاج إلي مراجعات كثيرة)مع بقاء فصيل في العمل السياسي. فلماذا لا يكون تصرفكم الآن كمثله أو قريباً منه........؟
والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل.