قال الفريق مهاب مميش ، رئيس هيئة قناة السويس، إن المصريين حفروا قناة السويس بسواعدهم ليصنعوا التاريخ للأجيال القادمة من خلال الإرادة المصرية التي تجلت في أبهى صورها لتبهر العالم أجمع، مضيفًا: «ونحن اليوم نحتفل بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة بعد نجاح المصرين في تنفيذها خلال عام واحد بأمر من الشعب ومن الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وأشار «مميش»، في كلمته في حفل مرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، إلى أن «الشعب أراد الحياة في ثورتي يناير ويونيو ليبدء عصر البناء ومن الصفحات المضئية في تاريخ مصر يوم تأميم قناة السويس بعد إعلان ذلك من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعندما نتذكر العظماء الذي سيطروا العزة والكرامة لابد أن نترحم على روح الرئيس محمد أنور السادات صاحب فكرة العبور وإعادة سيناء وإعادة قناة السويس أمام التجارة العامة بعد إغلاقها 8 سنوات كاملة».
وتابع: «بالتزامن على تأميم القناة وبعد مرور 60 عامًا نحن الآن في تقدم مستمر وبالرغم من تراجع حركة التجارة العالمية بنسبة 14% ولكن هيئة قناة السويس اتبعت سيساسات جديدة لمعالجة هذا الانخفاض من خلال تشغيل قناة السويس وحققت نسبة أرباح بالدولار 4% وبالجنية حققت نسبة دخل 13،5%».
وأردف «مميش» قائلاً: «نتبع سياسبات تسويقية مرنة في التعامل مع التوكيلات الملاحية مما سيساهم في زيادة أعداد السفن بالإضافة إلى أنه جاري الانتهاء من إنشاء 600 حوض خاص بالاستزراع السمكي في أكتوبر المقبل».
ولفت إلى أنه تم بناء وتجهيز 12 سفينة صيد متطورة وجاري إنشاء 100 سفينة أخرى لخدمة صيادي مدن القناة بالإضافة إلى مساهمة الهيئة في تنمية مدن القناة طبيًا فقد تم تطوير الخدمات الطبية من خلال إنشاء مراكز لمكافحة الفيروسات وجاري بناء 3 مستشفيات بالإسماعيلية والسويس وبورسعيد.
وذكر رئيس الهيئة أنه تم إنشاء مركز رعاية على أعلى مستوى لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وقد حققنا النجاح في الإطاحة بفيرس سي في الهيئة وبالإضافة إلى أنه جاري بناء معديات وكوبري الرسوة والذي سوف يتم الانتهاء منه في نوفمبر المقبل.
ومن جانبه، أعرب المهندس محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق، في تصريحات على هامش الاحتفال، عن فخره لأنه كان أحد المشاركين في تجهيز خطة تأميم قناة السويس بعد تكليف من الرئيس جمال عبدالناصر.
وأضاف «عزت» أن المنطقة ستشهد المرحلة المقبلة تغيرًا جوهريًا سواء في سيناء أو في مدن القناة، حيث أن المياه العذبة تم توصيلها عبر سحارة سرابيوم مما سيساهم في زراعة آلاف الافدنة فضلاً عن استغلال المنطقة في التجارة عن طريق مناطق لوجيستية متكاملة.