المسنون أكثر عُرضة لالتهاب الدماغ المنقول بالقراد بسبب ضعف جهاز المناعة

  • 99
صورة أرشيفية

حذر الطبيب الألماني "يان لايدل" من أن كبار السن أكثر عُرضة للإصابة بما يعرف باسم التهاب الدماغ المنقول بالقراد بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم لذلك شدد الطبيب على ضرورة أن يتلقى كبار السنتطعيما ضد هذا المرض قبل السفر إلى المناطق التي يتفشى فيها

ويستلزم التطعيم الأساسي ضد الإصابة بالتهاب الدماغ المنقول بالقراد ثلاث جرعات من التطعيم، مع العلم بأنه يتم تلقي الجرعة الثانية بعد مدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر بعد التطعيم الأول.

بينما يتم أخذ التطعيم الثالث بعد خمسة أشهر إلى 12 شهرا أو تسعة أشهر إلى 12 شهرا بعد ذلك - وفقا لمادة التطعيم- مع العلم بأن الجسم يتمتع بحماية فعلية من الإصابة بالمرض بعد التطعيم الثاني على نحو يكفي للرحلات التي تستغرق مدة قصيرة.

وأشار الخبير لايدل -وهو رئيس اللجنة الدائمة للتطعيمات والتابعة لمعهد روبرت كوخ الألماني بالعاصمة برلين- إلى أن موعد تجديد التطعيم يتعلق بالمرحلة العمرية لكل شخص، فالأشخاص الأقل من ستين عاما ينبغي عليهم تجديد التطعيم كل ثلاث إلى خمس سنوات، بينما يتعين على الأشخاص الأكبر من ستين عاما تجديد التطعيم كل ثلاثة أعوام، لأن الحماية الناتجة عن التطعيم لديهم تستمر لمدة أقصر.

ومثلما يتضح من الإسم ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض عن طريق حشرة "القراد" التي غالبا ما تستقر في الحشائش الطويلة أو داخل الشجيرات. لذا أوصى الخبير بأن يتم فحص الملابس جيدا بعد التجول في المناطق المحتوية على حشائش أو أشجار.

وفي حال اكتشاف حشرة قراد داخل الملابس، حذّر لايدل من استخدام الوسائل المنزلية البسيطة كالمواد اللاصقة أو الزيت لقتل الحشرة، لأنه عادةً ما تقوم حشرة القراد بإفراز كمية أكبر من مسببات المرض وبثها إلى داخل الجسم عندما تكون في حالة صراع مع الموت. لذا من الأفضل أن يتم الإمساك بهذه الحشرة باستخدام ملقط وانتزاعها من فوق الجلد.

وأشار الخبير الألماني إلى أن الأعراض الناتجة عن الإصابة بهذه العدوى المنقولة بالقراد تختلف من شخص لآخر، موضحا أنه لا تعد الإصابة بالتهاب الدماغ المنقول بالقراد خطيرة في جميع الحالات، إذ يمكن أن يقضي الجسم على الفيروس من تلقاء نفسه دون أن يشعر حتى بالإصابة.

وبينما تظهر أعراض الإصابة بهذا الفيروس لدى 30% فقط من المصابين به في صورة ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وسرعان ما تتلاشى بعد ذلك، إلا أنها قد تعود مرة أخرى لدى 10% فقط من المصابين، وقد تؤدي في أسوأ الحالات إلى الإصابة بالتهاب في السحايا أو النخاع .