قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن التعليم عن بعد هو تعليم ذكي يعتمد على التقنيات الحديثة، وهو يعتمد أيضًا على تغيير في الذهنية وليس توصيل المعلومات للمتعلمين فقط، فالاستماع للإنترنت هو تنوع وتعدد في الفكر الواحد، مما يعطي المتعلم القدرة على التفسير والنقاش وإبداء الرأي والحوار واحترام ثقافات الشعوب، وهو الإنسان الذي يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبنائه.
وأضاف "شحاته"، خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، أن التعليم عن بعد يقوم على أن المتعلم هو محور العملية التعليمة، والدارس هو من يقوم بالبحث عن المعلومة ويناقش مع زملاءه في مجموعات صغيرة، مشددًا على ان هناك تقنيات مختلفة للتعليم عن بعد، وتهدف لتحويل المحتويات الورقية والكتاب الجامعي والمذكرات المتخلفة لإلكترونية.
وتابع أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أننا بحاجة لتغيير ثقافة المجتمع الذي يرفع لافتة التعليم للامتحانات وليس للحياة، وهم يعتمدوا على الحفظ والتلقين، منوهًا بأن مثلث التخلف القائم على إلقاء من المعلم وحفظ من المتعلم واسترجاع في الامتحان مازال قائم في الجامعات، ويخلق إنسان مبرمج آلي غير مفكر، مشددًا على أن عصر توصيل المعلومات وثقافة القطيع وتربية العبيد والتعليم البنكي بوضع بيانات في ادمغة المتعلمين واستردادها في ورقة الامتحانات انتهى، مشددًا على ان المتفوقين في النظام المتخلف للثانوية العامة يرسبوا في إعدادي طب وهندسة؛ لكونهم يعتمدوا على الحفظ والاستذكار والاسترجاع، وهذا لا يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إن توقف الدراسة لمدة أسبوعين سوف يفيد بشكل كبير في تقليل التجمعاتو داخل الجامعات والمعاهد والمدارس، وهذا لا يعني توقف الدراسة، وإنما يهدف لإبقاء الطلاب في المنازل، مع استمرار توصيل المعلومات والدروس للطلاب من خلال المواقع الإلكترونية.
وأضاف "عبد الغفار"، خلال تصريحات تلفزيونية له، أن الوزارة تعمل منذ أكثر من عام ونصف على تطبيق التحول الرقمي في التعليم، لإتاحة البنية التحتية لتطبيق أقصى درجات التكنولوجية في التعليم بالتعليم عن بعد وكافة الموضوعات بالمتعلقة باستخدام تكنولوجيا العصر والجامعات الذكية في التعليم، مناشدًا الطلاب باستغلال فترة الإجازة بمراجعة المواد الدراسية على مستوى العام استعدادًا لامتحانات نهاية العام.
وأكد وزير التعليم العالي، أنه حال انتهاء فترة تعليق الدراسة خلال الأسبوعين المقررين، وكان هناك مساحة من الوقت لدى الكليات لعقد امتحانات الميدتيرم سيتم إجراء الامتحانات، وحال تقرر مد فترة تعليق الدراسة سيتم إجراء امتحان الميدتيرم مع امتحان نهاية العام وضم الدرجات معًا، منوهًا بأن هناك اجتماع السبت المقبل للمجلس الأعلى للجامعات لمناقشة ودراسة كافة الحلول، والوصول لنتيجة مريحة للطالب والأسر وأعضاء هيئة التدريس، مشددًا على أننا في ظرف استثنائي، ولا بد أن نأخذ مساحة من الوقت للدراسة، وما يهمنا هو صحة الطالب في المقام الأول.