قال الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، ووكيل الأزهر السابق، إن الثروة الحقيقيَّة التي تمتلكها أي أمَّة تحاول النهوض، أو التميز، أو إعادة تشكيل الواقع من حولها هي عقول أبنائها، والمراهنة الحقيقيَّة في زماننا هذا على العقول.
وأضاف "شومان" في مقالة له بمجلة صوت الأزهر، أنه رُبَّما تكون هناك أمَّة لا تمتلك من المقدرات الماديَّة والثروات المعدنيَّة ما يؤهلها للنهوض، ومع ذلك تسبق غيرها من الأمم التي تمتلك الثروات بكلِّ أنواعها، والباحث عن سرِّ هذا السبق سيقف على السبب الحقيقي، الذي لا يختلف عليه اثنان، وهو استثمار العقول.
وتابع المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، أنه إذا تقرر لدينا أنَّ العقول هي الثروة الحقيقيَّة لوطننا، فإننا أمام جريمة مكتملة الأركان تتعلق بهذه الثروة، فتزييف العقول جريمة بمعنى الكلمة حلت بمجتمعنا ولم تكن في عقود سابقة؛ إذ إن تصدير هذه العقول للمجتمع في صورة لا تتناسب وحقيقة تكوينها وتأهيلها العلمي والمهاري من الكوارث التي تقتضي دق ناقوس الخطر.