استحوذ عليهم الشيطان: كاتب: الغرب انحرف عن منهج السماء ودين الرُّسُل

تفلت الغرب سبب انتشار الكبائر والفواحش والشذوذ الجنسي

  • 38
الفتح - فواحش الغرب

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الناظر إلى حقيقة وطبيعة وحال العَالَم الغربي دينيًّا واجتماعيًّا يجد أنه تفلَّت من منهج السماء ودين الرُّسُل، وانحرف عنه انحرافًا كبيرًا، بل في الحقيقة ليس مجرد تَفَلُّت إنما هو عدم ارتباط بالدين أصلًا؛ فقد استحوذ عليهم الشيطان، ودفعهم للشهوات دفعًا.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أن الواقع الآن أن انتشار المنكرات والفواحش والرذيلة أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، وإن كانوا في الحقيقة اعتنوا اعتناءً كبيرًا بالتقدُّم المادي سواء الاقتصادي أو التكنولوجي؛ مما جعلهم محط أنظار العالم كله، فتنافسوا فيما بينهم في ذلك تنافسًا شديدًا، مما جعل المجتمعات النامية تقلدهم وتتبعهم، وتسير في ركابهم، محاولة أخذ كل ما عندهم؛ حلوه ومره، النافع والضار! 

وتابع: "فكان مِن ثمار ذلك: أن هذا العالم الغربي أصبح يفرض أجنداته ونظرته للحياة على الجميع، ومن أدواتهم التي يستعملونها في نشر باطلهم تلك الترسانة الإعلامية الهائلة والرهيبة، والتي لسان حال أصحابها وشعارهم: (إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!). 

وأكد الكاتب أنه كما لا يخفى على الجميع: أن هذا التفلت، وهذه الطريقة في الحياة أدَّت إلى انتشار الكبائر: كالزنا، وشرب الخمور، والفواحش، وأعمال قوم لوط، والشذوذ الجنسي بجميع أنواعه وألوانه في تلك المجتمعات الغربية؛ فلقد غرق العالم الغربي في مستنقع الرذيلة حتى أصبحت جزءًا أصيلاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل جعلوا لها قوانين تحميها وتحصنها ومن خالفها فهو شاذ عنها. 

ونوه الكاتب بأنه كان لا بد مِن اسم لها يستسيغه الجميع كي يتم تمريره دون اعتراض، فغير معقول أن يقولوا فواحش ورذيلة على أفعالهم! فاتبعوا سبيل الشيطان وطريقته، فزينها لهم وسموها بأسماء براقة عامة، فالمخالف للنصوص الدينية يقولون عنه: حرية فكر، والاختلاط السافر بين الجنسين دون مراعاة الحرمات يصفونه بالتحضر، والوقوع في الكبائر والصغائر المزرية يصفونه بحرية التصرف الشخصي، وأن الإنسان يفعل ما بدا له دون الرجوع إلى عقل أو دين أو فطرة أو حتى ذوق وآدمية.