لماذا مسابقات القرآن ليست بدعة.. باحث شرعي يوضح الفرق بين السنة والبدعة

المسابقة وسيلة لا نتعبد بها والأصل في الوسائل الإباحة

  • 812
د.باسم عبد رب الرسول - الباحث الشرعي

قال الدكتور باسم عبد رب الرسول، الباحث الشرعي، أن الوسائل الأصل فيها الإباحة، بخلاف العبادات التي لابد أن تكون مشروعة في الكتاب أو السنة فتلقاها الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا.

وأضاف أن الصحابة إذا تركوا عبادة مع وجود المقتضي لفعلها على عصرهم، وانتفاء المانع الذي يمنعهم من فعلها، فإن تركها حينئذ دليل على عدم مشروعيتها.

وأوضح عبد رب الرسول أن ما يطرح من شبهات لتلبيس البدعة بالسنة لا يصمد أمام البحث العلمي الجاد المنصف، فإثارة البعض لشبهة أن مسابقات القرآن مثلا لم تكن موجودة في عهد الصحابة، فهي إذن البدع على حد زعمهم، ما هو إلا تدليس وتلبيس ليتوصلوا بذلك إلى شرعنة البدع وفتح الطريق لها.

وأكد أن حفظ القرآن والامتحان فيه ومراجعته، كل هذه عبادات وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما المسابقة والجوائز فهي وسائل للتشجيع على عبادة الحفظ، والوسائل الأصل فيها الإباحة ولا تدخل في قاعدة البدع إلا لمن يتعبد بالوسيلة نفسها، مثلها في ذلك مثل مكبرات الصوت كوسيلة لإبلاغ المصلين تكبيرات الإمام. 

وإباحة مسابقات القرآن مبنية على قياسها على النصل والخف والحافر وهو قول الأحناف وترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. 

وتابع أن أهل البدع يثيرون في كل موسم مجموعة محفوظة من الشبهات التي رد عليها أهل العلم قديما وأوضحوا الجواب عنها، ووجه نصيحته لطلاب العلم بالاستمرار والمداومة على طلب العلم المنهجي حتى نحصل البصيرة التي نحتاجها لننجو وتنجو أمتنا.