قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مباحثات جدة بين طرفي النزاع في السودان والجانبين السعودي والأمريكي لم تسفر إلا عن اتفاق إطاري يتحدث عن حقوق المدنيين وحمايتهم والاهتمام بالحالات الإنسانية وفتح ممرات لهم وعودة الخدمات الإنسانية، إلَّا أن الاتفاق لم يحدد آلية أو إطارًا لوقف إطلاق النار وحل الأزمة ووقف القتال، مضيفًا: "وكأن بيان الاتفاق الإطاري يسمح باستمرار القتال ولكن بشكل يحمي المدنيين وعودة الخدمات".
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن كلا الطرفين في السودان لا يملك رفاهية وترف وقف إطلاق النار، أو إيقاف الحرب، موضحًا أن الجيش السوداني موقفه الحالي أنه يقوم بمهمته الطبيعية في الدفاع عن أراضي السودان وشعبه من المتمردين ولا بديل له عن ذلك، لأنه المدافع الأول عن الوطن والسيادة والشعب وواجبه أن يضع المتمردين في حجمهم الطبيعي.
وعن قوات الدعم السريع، نوه الدبلوماسي السابق، بأن الفصيل المتمرد لن يتوقف أو يتراجع عن تمرده أو موقفه الحالي لأن تراجعه يعني خسارته واعتقال أفراده وإنهاء وجوده الحالي، مشددًا على أن قوات الدعم السريع لا تملك في يدها اليوم سوى العنف والفوضى والضغط من أجل الحصول على مكاسب سياسية.
وبيَّن أن النجاح في وقف إطلاق النار في أي مستقبل قريب لن يكون سوى باتفاق سياسي يرضي الطرفين ويضمن سلامة محمد حمدان دقلو ومستقبله السياسي والعسكري وكذلك فصيله المسلح.