زهرتك تحتاج إلى من يراعيها.. "تربوي" يوضح الطريقة الصحيحة في التعامل مع الفتيات المراهقات

  • 31
الفتح - أرشيفية

قال محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن كثيرُ من الفتيات في سن المراهقة يتعرّض مزاجهن للتبدل بسرعة، ويتسم أداؤهن أحياناً بالتسرع والرعونة ثم يعقبه انزواء عن الناس يصل عند بعضهن للاكتئاب.

وتابع الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: وكثير من الفتيات يشعُرن بالقلق وعدم الاستقرار النفسي، ويظهر أثر ذلك في خجلهن الشديد والذي يصل أحياناً إلى عدم القدرة على مواجهة الآخرين والتلعثم في الحديث، فعندما تَبَدَّى الفتاة خشونة في التعامل وعناداً مع الأسرة خصوصاً مع الأخ وأحياناً الأب والأم فينبغي أن نفهم أن البنت تتعرض لضغوط نفسية متعددة، ولا تستطيع تفسيرها ولا تحملها! 

وتابع الخبير التربوي قائلا: وبالتالي تحتاج إلى مراقبة تصرفاتها ورعايتها بالحنان اللازم والحوار معها.

ونوه قائلا: وللأسف بعض اَلْأُسَر تتعامل مع هذه الضغوط على أنها دلع بنات، وبالتالي يتعاملون معه بعنف لفظي أو خشونة في غير محلها مما يجعل البنت تبتعد نفسياً عن أسرتها ومن ثمَّ تتقوقع داخل غرفتها أو تفرِّغ شحناتها السلبية على الإنترنت حتى تجد من يحتويها ويسمعها ويشعر بالآمها البسيطة جداً!!

وأردف الأزهري قائلا: فعلي الأم خصوصاً أن تقوم بدورها الاستيعابي لا الصدامي مع ابنتها، فالحنان المنضبط والمتوازن له دور كبير في ضبط البوصلة لدى الفتاة، وذلك حتى لا تتفاجأ الأسرة يوماً بأن ابنتهم انحرفت عن المسار باعتناقها لأفكار غريبة أو مصاحبتها لبنت منحرفة أو بعدها عن المجتمع بالانطواء على نفسها والتقوقع داخل أحزانها أو أصبحت عاشقة لشاب سيتركها يوماً منكسرة ولكنه يجيد سماع الذين لا يجدون من يسمعهم داخل الأسرة!.