عاجل

باحث شرعي: لا ترضخوا للإرهاب الفكري الذي يمارسه غلاة الصوفية عند إنكاركم بدعة الموالد

  • 38
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الباحث الشرعي: إن الدين قائم على ثنائية النفي والإثبات، الهدم والبناء، الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، بناء التوحيد ونبذ الشرك، عبادة الله وحده والكفر بكل ما يعبد من دونه، التمسك بالسنة ونبذ البدعة، التحلية والتخلية، الولاء والبراء..إلخ، موضحا أن الاقتصار على جانب واحد فقط مع إهمال الآخر خلل كبير ينبغي الحذر منه.

وأضاف "طه" -في منشور له عبر "فيس بوك"-: ولا شك أن تعميق محبة النبي صلى الله عليه وسلم في القلب من أصول الإيمان، ومن أهم المهمات، ومع ذلك يجب التحذير من الغلو في هذه المحبة، والتي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يتعارض مع الأول بل هو من لوازمه.

وتابع: ويتأكد هذا الواجب (التحذير من الغلو والبدع) حينما ينتشر هذا المرض ويكثر المتحدثون به من المنتسبين للدين عموما و للتصوف خصوصا، حيث يضفون على النبي صلى الله عليه وسلم أوصافا ترفعه لمقام الربوبية، في مخالفة صريحة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد "طه" أن هذا من عظيم المنكرات التي تشتمل عليها الموالد، وهي المدائح المتضمنة عقائد التصوف الفلسفي، عقيدة الحقيقة المحمدية، التي حقيقتها رفع النبي صلى الله عليه وسلم لمقام الألوهية. 

وأفاد الباحث الشرعي بأنه لا ينبغي التململ من كثرة نقد هذا الغلو، والتحذير منه، وعدم الرضوخ للإرهاب الفكري الذي يمارسه بعض هؤلاء الغلاة حينما يصفون من ينهى عن هذا الغلو بالجفاء، أو بغض النبي صلى الله عليه وسلم، والعياذ بالله!، فحقيقة المحبة إنما تكون باتباعه ونصرته.. هذه هي الترجمة للمحبة الحقيقية النافعة.