عاجل

اتخاذ المولد تقليد لغير المسلمين.. "باحث شرعي": لم يهتم الصحابة بليلة المولد وإنما جعلوا التأريخ بالهجرة

  • 40
الفتح - شريف طه

دلل شريف طه الباحث الشرعي، على بدعية الاحتفال بالمولد، مؤكدا أنها سنة سيئة وبدعة محدثة.

وسرد طه في منشور له عبر "فيس بوك" ستة أسباب مصحوبة بالأدلة، توضح بدعية الاحتفال بالمولد، وجاءت هذه الأسباب كما يلي:

١- لأنها زيادة في الدين لا دليل عليها بوجه من الوجوه، فينطبق عليها قول نبينا صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة).

قال الشوكاني :لم أجد إلى الآن دليلاً يدل على ثبوته من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس ولا استدلال بل أجمع المسلمون أنه لم يوجد في القرون المفضلة.

٢- لأن الصحابة والتابعين وتابعيهم لم يفعلوها مع وجود المقتضي وانتفاء المانع، وقد كانوا أشد تعظيما وحبا للنبي صلى الله عليه وسلم، فدل ذلك على كونها بدعة ضلالة.

ومما يدل على ذلك أن الصحابة لما أرخوا، لم يجعلوا يوم المولد بداية تأريخهم، ولكن جعلوا تأريخهم بالهجرة، فلم يكونوا يحتفون بيوم المولد ولا يجعلون له فضلا. 

٣- لأنه إنما أحدثها من لا يعرف بعلم لا بكتاب ولا سنة، وإنما أحدثها الفاطميون العبيديون. وتابعهم بعض المسلمين  جهلا منهم. 

قال الشيخ تاج الدين عمر بن علي المالكي المشهور بالفاكهاني: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا يُنقل عمله عن أحد من علماء الأمة .

٤- أن تعظيم يوم المولد تقليد للنصارى وغيرهم من الأمم الكافرة، في تعظيم يوم مولد معظميهم ومعبودهم وأئمتهم. ففي الاحتفال بالمولد تشبه بهم.

٥- أن المولد لا يخلو من المنكرات المستشنعة، فلو كان حلالا في أصله، لوجب منعه سدا للذريعة.

فمن هذه المنكرات : الغناء والمعازف، والرقص، والاختلاط بين الرجال والنساء، وظهور الدجل والشعوذة كالذين يدخلون النار بأجسادهم، أو يضربون أنفسهم بالحديد والسيوف. ومنها : المديح الذي يشتمل على ألفاظ الغلو والشرك القبيح. ومنها : انتشار المخدرات والمسكرات بين أصحاب هذه الموالد.

وكلها منكرات شائعة، يصعب إلجام العوام عنها، ولا ضرورة لعمل المولد، حتى تحتمل هذه المفاسد، بل الواجب سد الذريعة.

٦- أنه لم يثبت تحديد ليلة المولد، فدل ذلك على أمرين : الأول : أن الصحابة لم يهتموا بذلك؛ لعلمهم أنه لا يترتب عليها عمل، وإلا لاعتنوا بذلك.

الثاني : أن تخصيص يوم ١٢ من ربيع لا معنى له؛ لأنه لو ثبتت فضيلة المولد، لاحتجنا إلى إثبات أنه في ١٢ من ربيع، وذلك متعذر. 

كما استنكر طه تجاهل البعض لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتهافتهم على الفلاسفة وأقوالهم وعلى المذاهب المخالفة للهدي النبوي، زاعمين محبة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن محبة الرقص والطبل والموالد والمواكب، هي حيلة البطالين والطبالين والمحتالين. 

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: نبذوا سنته في العقيدة، وجعلوها لا تفيد اليقين ولا الهدى، وتمسكوا بأقوال أرسطو وأفلاطون والمتفلسفة ثم زعمو امحبته وتعظيمه!.

وأردف قائلا: نبذوا سنته في الفقه والعمل، وجعلوا المرجع لأقوال الرجال، وحرموا الاستدلال بالوحي إلا لفئة قليلة شرطوا لها شرائط لا تكاد توجد في أحد، سدا لباب الاستدلال بالكتاب والسنة، ولمزوا من تمسك بهما بالأوصاف المنفرة، ثم زعموا محبته وتعظيمه!.

وواصل الباحث الشرعي قائلا: نبذوا سنته في التهذيب والسلوك، وتمسكوا بأذواق وأحوال ومجربات بعض المشايخ، فصار الدليل عندهم التجربة، وقول الشيخ فلان، وهُجر عندهم الكتاب والسنة.

وتابع: نبذوا شريعته، وادعوا أنها غير صالحة للحكم في هذا الزمان، ووصفوا المتمسكين بها بأبشع الأوصاف، وأنزلوا بهم أبلغ العقوبات، ثم تراهم يحتفلون بالمولد ويعظمونه!.

وبين الباحث الشرعي أن الفيصل بين المحبة الحقيقية و المزيفة، هو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم في العلم والعمل والسلوك والأخلاق والسياسة والحكم،

أما محبة الرقص والطبل والموالد والمواكب، فهي حيلة البطالين والطبالين والمحتالين.

واختتم طه: قالها القرآن واضحة مبينة ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١].