عاجل

خبيرة تربوية تكشف لـ"الفتح" الأسباب التي أدت إلى تراجع هيبة المعلم داخل الفصل

  • 26
الفتح - أرشيفية

 قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية: إن هناك أسبابًا عدة أدت إلى اهتزاز صورة المعلم أمام الطلاب، من بينها انتشار الدروس الخصوصية التي جعلت المعلم أو الموجه يتنازل عن مكانته ويقبل أن يتم تأجيره بالساعة في السناتر ومراكز الدروس، موضحة أن هذه المسألة قضت على المساحة التي كانت بين الطالب وبين المعلم والتي كان الطالب من خلالها يقدره.

كما ترى "عبد الرؤوف" -في تصريحات لـ"الفتح"- أن ارتفاع كثافة الطلاب أدى إلى النيل من مكانة المعلم، إذ تجعل مهمة المعلم في فرض شخصيته والتحكم في هذا العدد الكبير من الطلاب أمرًا صعبًا للغاية، لاسيما إذا كان الأمر متعلقًا بمراحل عمرية أكبر مثل المدارس الإعدادية أو الثانوية.

ونوهت الخبيرة التربوية، بأن ثالث الأسباب التي أدت إلى تراجع هيبة المعلم في الفصل، هو العجز الشديد في صفوف المعلمين، الأمر الذي يجعل المعلم يعمل طوال اليوم على مدار 7 أو 8 حصص؛ مما يؤدي إلى إرهاقه وجعله منهكًا بالشكل الذي يحول دون إحكام سيطرته على الفصل.

وترى أن رابع الأسباب هو تغير ثقافة المجتمع نفسه الذي بدأ يعترض ويرفض فكرة أن يقوم المعلم بتأديب الطلاب داخل الفصل، وأصبح هناك احتجاج شديد من أولياء الأمور تجاه ذلك؛ لدرجة أننا نشهد اشتباكًا بين الأهالي وبين المعلم بسبب تقريعه أو تأنيبه أو تأديبه للطالب.

وأفادت الخبيرة التربوية بأن عودة الضرب ليست الحل الوحيد لاستعادة هيبة المعلم، مؤكدة أن الحل هو تطبيق المناهج التربوية وفقاً للفكر الإسلامي الذي يتدرج بالتربية من مرحلة إلى مرحلة، إذ أن الطلاب حتى سن السابعة يحتاجون إلى وسيلة تربوية تختلف عمن هم في سن الرابعة عشر مثلا، فيما شددت على ضرورة مراعاة المعايير التربوية، علاوة على حل مشكلة الكثافة ومعالجة الأسباب المذكورة بالأعلى التي أدت إلى تراجع هيبة دور المعلم.