قال الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات، إن طوفان الأقصى هي عملية نوعية قامت بها المقاومة الفلسطينية في مفاجأة لا يستطيع أحد إن يتوقعها، كما لم تتوقعها أي أجهزة أو أي قوة على مستوى المحيط الإقليمي والمحيط الدولي، مؤكدا أنها هي عملية نوعية بكل المقاييس.
وأكد غباشي في تصريحات لـ "الفتح" أن هذه العملية النوعية أربكت إسرائيل بدرجة كبيرة، كما أحيت الأمل في آليات الوصول إلى حلول لهذه القضية العصية على الحل بالطرق السياسية والدبلوماسية حتى هذا التاريخ.
وأشار غباشي إلى أن هذه العملية وهذا الوضع أحرج الكثير من الساسة على مستوى العالم العربي والإسلامي الذين كان موقفهم سلبيا للغاية، فضلا عن أن آليات ردود أفعالهم على ما تفعله إسرائيل أو ما فعلته في السابق وما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية - خصوصا مسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أو وضع السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان - كان محرجا للغاية للكثير جدا من السياسيين على مستوى العالم العربي.
ونوه غباشي أن مجمل الوضع هو أن الشعوب العربية والإسلامية سعيدة بهذا التطور، لكن للأسف الشديد ردود الأفعال الإسرائيلي من ضرب للبنية التحتية وللأبراج وللمدنيين في قطاع غزة أمر مؤلم للغاية، مؤكدا أنه مطلوب موقف عربي وإسلامي ضاغط على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى إسرائيل، وأن يكون هناك ردود أفعال على أرض الواقع للرد على ما ترتكبه إسرائيل بشكل يرتقي إلى خطورة هذه الأفعال والأحداث.