• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • باحث سياسي لـ"الفتح": ازدواجية المعايير الغربية ليست جديدة.. والغرب بقيادة أمريكا هم الذين صنعوا الإرهاب لنشر الفتنة بيننا

باحث سياسي لـ"الفتح": ازدواجية المعايير الغربية ليست جديدة.. والغرب بقيادة أمريكا هم الذين صنعوا الإرهاب لنشر الفتنة بيننا

  • 69
الفتح - د. أحمد مصطفى الباحث السياسي

قال الدكتور أحمد مصطفى، الباحث السياسي والاقتصادي ورئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة: إن ازدواجية المعايير الغربية بخصوص القضية الفلسطينية ليست المرة الأولى، وقد حذرنا سابقًا من ذلك، ومع كل أسف بعض من كانوا يدعون أنهم مثقفون داخل مصر وعلى علم، وكذلك بعض الدبلوماسيين في مصر والمنطقة العربية أنهم على علم بالشؤون الدولية مع الغرب أكثر، كانوا لا يريدون الاقتناع بأن الغرب لن يرض عنا أبدا إذا لم نكن مجرد خراف يسوقونها.

وأضاف "مصطفى"، في تصريحات خاصة لـ"الفتح": ولن يرض عنا أيضا إلا إذا طبقنا كل ما يمليه من عولمة أنجلوسكسونية في الثقافة والحضارة والاقتصاد والسياسة وكل شيء، وأنه من وجهة النظر الغربية يجب علينا التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا ما كان مرفوضًا شكلًا وموضوعًا.

وأردف أن أكبر دليل حالي على ازدواجية معايير الغرب حين ننظر إلى ما حدث مع أوكرانيا، فكان يُسمح للمهاجرين الأوكرانيين من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأشقر بالانتقال من بلادهم إلى بولندا، وكانت المحصلة نحو ثمانية ملايين لاجئ أوكراني غير مسلم، أما المسلمون -حتى الطلاب الذين كانوا يدرسون بموجب أوراق رسمية داخل أوكرانيا- لم يكن يُسمح لهم؛ لأن بشرتهم سمراء ولأنهم مسلمون.

وتابع "مصطفى" أن كم المعونات الغربية التي تلقتها أوكرانيا على أساس الرواية الغربية الكاذبة بأن روسيا تحاول احتلالها، فاقت نحو 200 مليار دولار حتى الآن، لكن حينما نتحدث عن فلسطين ذاك الشعب الذي يقاوم محتلًّا غاصبًا ومجموعة مما يسمى "المستوطنين" الذين احتلوا الأرض لمدة تزيد على 75 عامًا، فهؤلاء يقال عنهم "إنهم إرهابيون!".

وتساءل الباحث السياسي متعجبا "ما تعريف الإرهاب لدى الغرب؟!"؛ فالغرب نفسه مع كل أسف، والأمم المتحدة نفسها التي تُدار من قبل الغرب، فشلوا في وضع تعريف ومعنى محدد للإرهاب، وحينما نتكلم عن الإرهاب بصدق نجد أنه صنيعة غربية؛ إذ توجد تسريبات موثقة من "ويكيليكس" وغيرها تؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما اللتان صنعتا الإرهاب في العالم، وليس العالم العربي والعالم الإسلامي هو الذي صنعه، لذلك يجب أن يدرك المواطن العربي والمسلم أن أمريكا هي التي صنعت الإرهاب؛ لنشر الفتنة بين الدول والطوائف العربية والإسلامية.