عاجل

عضو رئاسي النور: الكيان الصهيوني المحتل ليس له إلَّا المقاومة وترك الأرض لأهلها

  • 94
الفتح - طوفان الأقصى -تعبيرية-

قال غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن المحتل الإسرائيلي المغتصب السارق المتجبر ليس له إلا المقاومة، مضيفًا أن تسوية بعض من يتحدثون العربية بين اليهود والفلسطينيين؛ خيانة للدِّين والأمة، موضحًا ماذا تكون الخيانة إن لم تكن هذه خيانة؟!.

وأكد أبو الحسن، في مقال له نشرته جريدة الفتح بعنوان "جرفهم طوفان الأقصى"، أن طوفان الأقصى جرف في طريقه أحلام المطبعين والمهرولين نحو اليهود؛ وأخذ أحلام مَن ظن أن النهوض والتقدم أو أن الأمان والاستقرار لن يأتيه إلا من طريق إسرائيل! مضيفًا أن الطوفان ألقى كل تلك الأحلام في البحر المتوسط، بجوار ميناء حيفا!

وشدد على أن طوفان الأقصى جرف الدِّين الإبراهيمي ودعاة الدين الإبراهيمي، وألقى بهم في تلك الصفحات التي تطوى مِن كتاب التاريخ، مضيفًا: "فها هي الأمة من شرقها لغربها يوالون في الله ويعادون في الله، يفرحون بفرح إخوانهم في فلسطين ويتألمون بآلامهم، تلهج ألسنتهم بلعن اليهود وأنصار اليهود وأعوان اليهود".

وتابع: "نعم سارعت أوروبا وأمريكا بإعلان الدعم وحركت أمريكا حاملة طائرات، وتحركت طائرات إسرائيل تلقي الأطنان على أهلنا في غزة، ويراق الدم الفلسطيني، وتهدم بيوتهم، ونعم نحزن ونتألم، ولكن ليسوا سواءً، قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، ليسوا سواء فالله مولانا ولا مولى لهم، ليسوا سواء (‌وَتَرْجُونَ ‌مِنَ ‌اللَّهِ ‌مَا ‌لَا ‌يَرْجُونَ) (النساء: 104).

وأوضح أن  نتائج "طوفان الأقصى" ستطارد إسرائيل إلى أن يشاء الله، فتلك البوابة التي فتحت الأمل في جلاء اليهود، وهذه الهمة في مقاومة المحتل، لم تكن لتحدث لولا الله ثم عزيمة هؤلاء الرجال، وذلك الخزي والذل، والتخبط والمهانة التي أصابت اليهود وجند اليهود ومستوطني اليهود لن تمحى.

وأشار إلى أن نتنياهو سيرحل وسيُحاكم قبل أن يرحل، وسيختم حياته السياسية بتلك الفضيحة؛ حتى لو عربد الآن وقصف وقتل واجتاح، ويجر أذيال الخيبة، وستبقى فلسطين وسيبقى أهلها مقاومين منتصرين محررين، وستتغير معادلة الأمان الإسرائيلي، وستتجدد مفاهيم توازن الرعب، وسينشأ جيل رأى بشائر النصر وعزائم الرجال ليكمل المسير نحو التحرير، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

فاللهم إنا مغلوبون فانتصر، اللهم إخواننا في فلسطين سدِّد رميهم ووحِّد صفهم، وداوِ جراحهم، واروِ ظمأهم، وأمدهم بجند السماء، إنك على كل شيء قدير.