محذرًا من خطورة الفتور.. شريف طه: من يضن بوقته عن الدعوة والعمل لدين الله فقد شاخ قلبه وضعف إيمانه

  • 42
الفتح - شريف طه الكاتب والداعية الإسلامي

قال شريف طه الكاتب والداعية الإسلامي، إنه كثيرًا ما نرى بعض إخواننا يفتر عن البذل والعطاء بعد أن كان شعلة من النشاط الدعوي والعلمي، مضيفًا: "تراه يضن بوقته في أي عمل دعوي أو علمي، بينما ينفق الأوقات الطويلة في ما لا ينفع دون تأنيب ضمير".

وأوضح الداعية في منشور له عبر فيس بوك، أن من يفعل ذلك فقد شاخ قلبه مع أنه ما زال في ريعان شبابه، مضيفًا أنه ربما يحافظ على أعمال يسيرة، لكن يؤديها بلا روح، فتولد ميتة لا بركة فيها.

ونبَّه الكاتب إلى أن هذا الفتور الدعوي أو التجمد الدعوي من أكثر ما يسبب ضعف الإيمان، مؤكدًا أن ترك مدافعة الباطل يصيب الإنسان بضعف القلب والروح، كالذي ترك حمل الأثقال بعد مدة من التدريب والعمل.

ونوه إلى أن كثير من معاني القرآن والإيمان لا يشهدها المسلم حق الشهود إلا حينما يعيش أجواء القرآن التي نزل فيها، وأجواء الصراع بين الحق والباطل، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)" سورة البقرة.

والمدافعة كما تكون بالسيف والسنان، تكون بالدعوة والبيان، وقد قال الله تعالى (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) أي : بالقرآن. والسورة مكية ولم يكن الجهاد قد فرض.

ولما أراد الأنصار أن يتركوا الجهاد وأن يتفرغوا لمزارعهم، أنزل الله في ذلك قوله تعالى: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).

وحذر الداعية من أن الهلاك حقًا يكون في الاشتغال بالدنيا وترك العمل وبذل النفس والمال والجهد والوقت  لدين الله تعالى.