السفير صلاح حليمة لـ"الفتح": لا بد من وجود حوار سوداني سوداني لإنهاء النزاع.. وجهود إقليمية ودولية تدعم هذا الاتجاه

  • 9
الفتح - السفير صلاح حليمة

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، وممثل الجامعة العربية الأسبق بالسودان، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، في ظل الصراع الحالي في السودان فهنام مخاوف من  تقسيمه وتهديد سلامة ووحدة أراضيه، وبالطبع لا بد أن تكون هناك جهود سواء على المستوى المحلي -وأقصد بها الشعب السوداني- خاصة القوى السياسية والأحزاب السياسية والمدنية أيضًا، ويجب أن يتم توافق وتعاون فيما بينهم على التوصل إلى تسوية للأزمة السودانية بشكل شامل، من شأنها أن يكون هناك تعاون بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" بخصوص مصالح السودان، وأن يتم دمج "الدعم السريع" داخل القوات المسلحة، أو على الأقل يكون هناك تعاون وتفاعل بين الجانبين، من خلال توافق بين القوى المدنية والأحزاب السياسية، وهذا كان هدفًا رئيسًا للثورة السودانية.

وأضاف حليمة في تصريح خاص لـ"الفتح": لا بد أن يكون هناك أيضًا في هذا التوجه من جانب الدول الحريصة على إرساء الأمن والاستقرار في السودان، والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وعلى رأسهم طبعًا مصر وجنوب السودان وكذلك الدول المحيطة أيضًا بالسودان، وهناك بعض الدول التي شكلت مصدرًا لتجنيد عناصر منها كمرتزقة لمساندة قوات "الدعم السريع" وعليهم أن يغيروا هذا الموقف، وهذا الموقف على الأقل لا بد أن يتغير من جانب القوى السياسية والمدنية داخل الشعب السوداني، وربما تكون هناك مبادرات مجتمعية تُطرح في المستقبل من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار السوداني، ويجب أن يكون هناك حوار (سوداني سوداني) يتم من خلاله التوافق على خريطة طريق لإنهاء هذا النزاع على النحو الذي يكون هناك تفاعل ديمقراطي مدني سواء في المرحلة الانتقالية أو في مرحلة الانتخابات.