متحدث الدعوة السلفية: إيران تفعل بالمسلمين ما يفوق أفعال اليهود وكلاهما عدو للأمة

  • 153
الفتح - الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية

قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إنه من المؤسف جدا أن الكثيرين يغفلون أو يتغافلون عن أن شيعة إيران هم أصحاب مشروع فارسي بغيض صفوي، يتعصب أشد التعصب للعنصر الفارسي، ويحلم بإعادة مجد الفرس، ويستغل كافة الأوراق الممكنة والمتاحة لديه من أجل هذا المشروع الفارسي. موضحا أن من بين هذه الأوراق استغلال الشيعة العرب، مشيرا إلى أن التشيع بالنسبة لهم مطية للوصول إلى أحلامهم بإعادة مجد الفرس من جديد، وما يروجونه من شعارات هي شعارات جوفاء كاذبة، الغطاء من تحتها هو هذا الأمر، وبغضهم الشديد للصحابة رضوان الله عليهم ولاسيما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أمير المؤمنين لأنه أطفأ نيرانهم وهدم دولتهم وفتح بلادهم .

وأضاف نصر في تصريحات لـ "الفتح" أن التاريخ أثبت أنه كانت هناك اتجاهات باطنية حاقدة على الإسلام حقدا عظيما تخرج من بلاد الفرس أو تجد دعما كبيرا في بلاد الفرس، مستشهدا بعلاقتهم السرية مع اليهود وأعداء الإسلام - التي لم تعد سرية – مؤكدا أنها كلها جاءت حقدا على أهل الإسلام وسعيا لإعادة مجد أو حضارة الفرس من جديد، ولذلك لا يعبأون البتة لا بشيعة عرب ولا غير عرب. 

ونوه متحدث الدعوة السلفية إلى أن ما نراه اليوم من عدم اكتراث إيران بما يحدث لحماس في فلسطين، اللهم إلا الشعارات الجوفاء، وحتى الدفع بأذرعها فهو من أجل تحقيق أهدافها المشتركة مع الغرب والمتقاطعة معهم، وهو أمر بيّن يظهر في تصريحات خامنئي وغيره. موضحا أنه ليس أدل على ذلك مما حدث مؤخرا أن الضربات الأمريكية توجهت أصلا خارج إيران، فضلا عن أن أمريكا قبل أن تضرب ضرباتها أعطت إشارات كثيرة مما مكن إيران من سحب قواتها وعناصرها مع الإبقاء على من تستخدمهم إيران وقودا لأهدافها الخبيثة.

وأكد نصر أن المشروع الإيراني ظاهره التشيع والادعاء كذبا لنصرة آل البيت - وآل البيت منهم براء - ودغدغة عواطف الناس والعداء المصطنع مع أعداء الإسلام، بينما باطنه مشروع فارسي مجوسي شعوبي متعصب يبغض أشد ما يبغض العرب الذين منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته الكرام.

وأفاد نصر أنه ليس بمستغرب أن نرى ونسمع هذه التصريحات التي تخرج عن طهران مثل تصريح رئيس الحرس الثوري "لا يوجد إيرانيون بين القتلى بالهجمات في سوريا والعراق"! وأن نراهم ينقلون الحروب خارج إيران، وأن نرى هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبونها في بلاد الإسلام تخديما على مشاريع الغرب ومشاريعهم ومشاريع اليهود، مؤكدا أن هذا أظهر ما يكون ولكن يبدو أن هناك من في عينيه رمد ويصر على ألا يرى الحقائق التي باتت أوضح من الشمس وهذا هو دأبهم عبر التاريخ وليس وليد اليوم.

وأوضح نصر أن خيانات الشيعة وتآمرهم على أمة الإسلام وارتكابهم الجرائم العظيمة ضد هذه الأمة ليس بخاف على أحد، ولم يعودوا يخفون ذلك ويصرحون به بكل وقاحة، مستشهدا بتصريحات قادة إيران "لا نريد المواجهة مع الغرب ولا نريد الحرب مع أمريكا"، موضحا أنهم فقط يريدون الدفع بغيرهم ليكون وقودا لأحلامهم ومشاريعهم، موضحا أن هذا ليس بجديد وأن التاريخ خير شاهد، بل وما يحدث اليوم خير شاهد مثلما صرح ترامب أنهم نسقوا سويا في الرد الذي حدث بعد مقتل سليماني، وما حدث مؤخرا والاتهامات الموجهة لإدارة بايدن داخل أمريكا بأنه ظل يعطي الإشارات - إن لم يكن هناك أصلا معلومات سرية - التي مكنت إيران من الحفاظ على أتباعها من الإيرانيين تحديدا وإخلاء الأماكن منهم.

وتساءل متحدث الدعوة السلفية، قائلا: فهل يا ترى رأينا يوما دولتين أو قوتين متصارعتين ينسقان سويا فيما بينهم في الضربات ؟، مشيرا إلى أن الأمر بيّنٌ جدا وواضح، وأن هذا ينبغي أن يكون معلوما حتى تعي الأمة خطورة إيران والفرس والذين لا يقلون خطرا عن إسرائيل، وما ارتكبوه من أهوال ومجازر في العراق وسوريا واليمن ولبنان يفوق ما فعله اليهود، وكلاهما عدو لهذه الأمة.