الاقتصاد كلمة السر.. بايدن يتأهب لخوض معركة نيفادا.. وترامب بستغل نقاط ضعفه

  • 16
الفتح - بايدن وترامب

يبدو أن معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكون محتدمة وشرسة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الفوز الساحق الذي حققه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات التمهيدية بولاية كارولاينا الجنوبية، والذي يسعي من جديد لاستجماع قواه وحشد المزيد من الأصوات وعينه على ولاية نيفادا التي تمثل أهمية كبرى، خاصة أن الفائز فيها في العقود الأخيرة هو غالبًا الفائز في الانتخابات الرئاسية، وقد فاز فيها بايدن في 2020 على ترامب بفارق ضئيل أقل من 35 ألف صوت.

تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل هي الأقوي والأشرس خلال عقود ماضية؛ إذ أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرًا تفوق ترامب على بايدن، كما أن التأييد للرئيس الديمقراطي في أدنى مستوى لأي رئيس أمريكي منذ عقود؛ لذا ستكون المنافسة بين الخصمين جو بايدن ودونالد ترامب فريدة من نوعها باعتبارها مباراة العودة بين الرئيس الحالي وسلفه السابق.

ولأن بايدن يدرك أن المنافسة شرسة مع خصمه الجمهوري  دونالد ترامب الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، فسعى إلى التودد إلى الأمريكيين محاولًا استمالة عواطفهم قائلًا: "الرهانات في هذه الانتخابات هي الأكبر، هناك أصوات متطرفة وخطيرة تنشط في هذه البلاد بقيادة دونالد ترامب المصمم على تقسيم بلادنا وإعادتنا إلى الوراء".

وأكدت "بي بي سي" أن للخصمين نقاط ضعف يستغلها كلاهما ضد الآخر؛ فترامب يواصل الهجوم على بايدن لصرف الانتباه عن نقاط ضعفه وأبرزها مشكلاته القانونية ومحاولاته تقويض نتائج انتخابات 2020، التي أسهمت في وقوع هجوم يناير على مقر الكونجرس الأمريكي.

كما أن بايدن أيضًا لديه نقاط ضعف؛ إذ يكافح من أجل الترويج لإنجازاته في فترة ولايته الأولى، ويحاول إقناع الجمهور بأن لديه القدرة على مواصلة الحملة الانتخابية والحكم لولاية ثانية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه حتى الآن أجندة الرئيس بايدن لإعادة انتخابه مجهولة المصير مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

ويري المحللون أن اشتعال الحروب في المنطقة ومواصلة دعم حرب أوكرانيا وحرب غزة يضعف آمال فوزه لولاية ثانية.

 ودائمًا ما يضع  الأمريكيون الاقتصاد صوب أعينهم وقت التصويت؛ فإذا كانت حساباتهم وخزائنهم ملأى بالنقود فدائمًا ما يتجهون للتصويت للحزب الحاكم والعكس فقد يصوتون للمعارضة في الأوقات العصيبة.

ويعد أحد العوامل التي تجعل من الصعب التنبؤ بعام 2024، هو أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية بشكل عام؛ فالبطالة تنخفض والأوضاع الاقتصادية ليست سيئة لكن الناخبين الأمريكيين ينظرون إلى وضعهم الاقتصادي على أنه قاتم بسبب ارتفاع معدلات التضخم لسنوات.