رحب الدكتور أحمد زناته، زميل كلية الأطباء الملكية بأيرلندا، بالمطالب البرلمانية التي تدعو إلى منع بيع المضادات الحيوية في الصيدليات بدون وصفة طبية، قائلا: "أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي مطلقاً".
وقال زناته في تصريحات لـ "الفتح" أنه على الرغم من أنها خطوة متأخرة جداً سواء كان هذا التأخيرعن الدول الغربية أو حتى عن الدول الشرق أوسطية المحيطة بنا ولكن لابد من الإسراع في هذه الخطوة.
وأوضح زناته أن الصرف الجائر للمضادات الحيوية لا يقل خطورة عن صرف الأدوية المخدرة التي لها تنظيمات دقيقة لأي طريقة الصرف؛ لأن التناول الجائر للمضاد الحيوية له أضرار طبية و أضرار اقتصادية.
وبين زميل كلية الأطباء الملكية بأيرلندا أنه من بين الأضرار الطبية هو وجود بكتيريا لا تستجيب مطلقاً للمضادات الحيوية، بل يمكن وصف تلك البكتريا بأنها وحش داخل جسم الإنسان يقضي عليه ولا نستطيع إيقافه حتى يموت.
وفيما يخص الأضرار الاقتصادية الناتجة عن تناول المضاد الحيوي، أوضح زناته أن ذلك يتمثل في إهدار المال و تناول دواء غالي السعر بدون فائدة بل و له أضرار، وكذلك رصد مبالغ عالية من قبل شركات الأدوية لتطوير أنواع أخرى قادرة على القضاء على البكتيريا و تحل محل التي فقدت قدرتها العلاجية.