• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • موضحًا الدروس من تغييرها.. "داعية": القبلة تغيرت في شعبان فهل نتغير نحن قبل أن يقبل علينا رمضان وقد ازددنا تعظيمًا لحرمات الله تعالى

موضحًا الدروس من تغييرها.. "داعية": القبلة تغيرت في شعبان فهل نتغير نحن قبل أن يقبل علينا رمضان وقد ازددنا تعظيمًا لحرمات الله تعالى

  • 41
الفتح - أرشيفية

خص الله شهر شعبان بحادثة مهمة في تاريخ المسلمين، وهي حادثة تحويل القبلة.


وأوضح الداعية الإسلامي سعيد محمود، ملخص حادثة تحويل القبلة، من خلال حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صلى إلى بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى صَلاَةَ العَصْرِ وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ صَلَّى مَعَهُ فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ المَسْجِدِ وَهُمْ رَاكِعُونَ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ، لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ، وَكَانَ الَّذِي مَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ قِبَلَ البَيْتِ رِجَالٌ قُتِلُوا، لَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143] (متفق عليه).


دروس من حادثة تحويل القبلة

وأشار "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- إلى أن حادثة تحويل القبلة اشتملت على دروس كثيرة، ومنها الدروس الإيمانية التي ينبغي على مَن يستعد لشهر رمضان، الوقوف عليها والاستفادة منها، والتي من أبرزها درسان:

- الدرس الأول: عظيم انقياد واستجابة الصحابة -رضي الله عنهم-، مشيرًا إلى أنهم لم يترددوا لحظة عن التحوّل طاعةً لله ورسوله، فامتدحهم الله، وبيَّن لهم أن هذه الحادثة إنما كانت اختبارًا للناس وامتحانًا لهم، كما قال تعالى: {وَمَا ‌جَعَلْنَا ‌الْقِبْلَةَ ‌الَّتِي ‌كُنْتَ ‌عَلَيْهَا ‌إِلَّا ‌لِنَعْلَمَ ‌مَنْ ‌يَتَّبِعُ ‌الرَّسُولَ ‌مِمَّنْ ‌يَنْقَلِبُ ‌عَلَى ‌عَقِبَيْهِ ‌وَإِنْ ‌كَانَتْ ‌لَكَبِيرَةً ‌إِلَّا ‌عَلَى ‌الَّذِينَ ‌هَدَى ‌اللَّهُ} [البقرة: 143]، مبينًا أن هناك مَن ارتاب وتشكك وازداد بعدًا، قال تعالى: {سَيَقُولُ ‌السُّفَهَاءُ ‌مِنَ ‌النَّاسِ ‌مَا ‌وَلَّاهُمْ ‌عَنْ ‌قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 142].

- الدرس الثاني: عظيم أخوة الصحابة -رضي الله عنهم: من خلال اهتمام الأحياء بمعرفة حال إخوانهم الأموات قبل التحويل، قال البراء -رضي الله عنه-: وَكَانَ الَّذِي مَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ قِبَلَ البَيْتِ رِجَالٌ قُتِلُوا، لَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143].


وتساءل الداعية الإسلامي "تغيرت القبلة في شعبان قبل رمضان؛ فهل نتغير نحن قبل أن يقبل علينا رمضان، وقد ازددنا تعظيمًا لحرمات الله تعالى؟!".