أستاذ "بحوث زراعية": قش الأرز ثروة قومية إذا تم استغلاله بطريقة علمية

  • 109
الدكتور عبد المنعم نصر، أستاذ بمركز البحوث الزراعية

قال الدكتور عبد المنعم نصر، أستاذ بمركز البحوث الزراعية: إنه "يمكن عمل مشروع قومى لتحويل قش الأرز وغيره من المخلفات الزراعيه إلى منتجات ذات قيمه اقتصاديه، بهدف الاستفاده من 35 مليون طن بقايا نباتيه موسميه متكرره سنويا"، مشيرا إلى ان قش الأرز ثروة قومية إذا تم استغلاله بطريقة علمية وإنشاء العديد من الصناعات التى تقام على المنتجات التى يتم فصلها عنه يؤدى إلى زياده الدخل القومى.

وأضاف "نصر" - خلال حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على "التليفزيون المصرى"، اليوم السبت - أن قش الأرز يحتوى على 6 مواد مهمة هى "الهولوسليلوز - السليلوز - الهميسليلوز - اللجنينوالسليكا - والشموع والدهون"، بالإضافة إلى الهولوفيد وهو مكون قابل للهضم بواسطه إنزيمات البكتريا الموجوده فى بطن الحيوان وهذا المكون يحل مشكله النقص فى العلف الحيوانى، مشيرا إلى أن الفلاح يقوم بحرق الأرز لعدم وجود وعى بأضرار الحرق.

وتابع "نصر"، قش الأرز يحتوى على 25 مليون طن مواد كربوهيدراتيه ممثله فى السليلوز والهميسليلوز 70% وهذا بمثابه بترول فوق الأرض لابد من الأستفاده منه، مشيرا إلى أن حصل على الجائزه الأولى من اتحاد مؤسسات البحوث الزراعيه فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وذلك بالمملكة الأردنية الهاشمية لاختراعه منتج لتحويل المخلفات الغير نافعة إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية يتم تصديرها بمليارات من الدولارات مما يساعد فى ضخ عملات أجنبية يستطيع الاقتصاد من خلالها أن يعود من جديد بتكلفة لا تتجاوز آلاف الجنيهات.

ولفت "نصر" إلى أن المشروع قومى يحتاج إلى تكاتف الجهات المنوطه به حيث أنه سيحقق عائد اقتصادى يقدر بالمليارات تضاف إلى قائمة إيرادات الدولة وخلق فرص عمل بالإضافة إلى توفير الأموال التى تصرف لعلاج الأمراض المتسببه عن حرق قش الأرز، بحيث يتم الأستفاده من كل مكونات قش الأرز وغيره من المخلفات الزراعية ولا يكون هناك أى ملوثات للبيئة، كما أن المشروع يمكن أن يعيد لشركه راكتا أستخدام قش الأرز 500 ألف طن سنويا بدون أن تكون هناك مشكله للسائل الأسود الذى كان يصرف فى البحر وأدى إلى غلق مصنع الورق فى الشركة.

وأوضح أستاذ "البحوث الزراعية"، أن المخلفات الزراعية تعتبر إحدى التكنولوجيات التى يمكن تحويلها لطاقة وهى صديقة للبيئة وجاهزة للتخمر وتحويلها إلى الإيثانول ومصر فى حاجة ماسة إلى هذا التحول حتى تصل إلى الزياده فى الإنتاج وخلق فرص العمل ذات الأجور المرتفعه للوصول إلى حاله الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، مضيفا أن المشروع يحتاج إلى تمويل وله بعد اقتصادى مهم لا يقل على مشروع قناة السويس الجديدة.