الخارجية البريطانية: دور مصر هام فى مكافحة التطرف وإتمام مصالحة ليبيا

  • 55
ديفيد كاميرون

قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إنه يمكن ‏لمصر أن تلعب دورا هاما فى مكافحة التطرف عن طريق المساعدة فى تأمين الحدود الليبية ‏لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين منها، مشددة على أهمية دورها فى تجاه وقف إطلاق النار ‏وإتمام المصالحة فى ليبيا.

وفى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قالت دخل الله "المملكة المتحدة ‏تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار والمضى بحوار سياسى فى ‏ليبيا"، مشيرة إلى أن هذا مازال ممكنا إن استطاع الليبيون وضع خلافاتهم جانبا والعمل مع ‏بعضهم لتحقيق تطلعات الثورة.

‏ وأضافت "عين رئيس الوزراء مؤخرا جوناثان باول مبعوثا خاصا إلى ليبيا للعمل مع ‏المحاورين الليبيين وشركاء دوليين دعما لجهود الأمم المتحدة فى تسهيل حوار يشمل الجميع ‏للتوصل لاتفاق سياسى دائم، ومن شأن التوصل لتسوية سياسية تشمل الجميع فى ليبيا، التى ‏يجرى التفاوض بشأنها حاليا من خلال الأمم المتحدة، أن يمهد الطريق لوجود مؤسسات ‏وطنية قوية وفعالة تتيح أن تصبح ليبيا مستقرة، وأن تلعب دورها فى تنشيط اقتصاد شمال ‏أفريقيا".‏

واستطردت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية "تعترف المملكة المتحدة بمجلس النواب على ‏أنه البرلمان الشرعى المنتخب ديموقراطيا فى ليبيا، ومن الضرورى أن يتبنى مجلس النواب ‏نهجا يشمل الجميع وأن يمثل كافة الليبيين، لهذا السبب فإن المبعوث الخاص البريطانى يساند ‏جهود الأمم المتحدة للوساطة بين كافة الأطراف، وتنظر المملكة المتحدة فى سبل دعم مجلس ‏النواب وبناء قدراته‎"‏.‎‏ وفيما يتعلق بالتعاون مع مصر لإعادة تأهيل وتدريب قوات الأمن الليبية، قالت فرح دخل الله ‏‏"أعلنت المملكة المتحدة فى عام 2014 عن مشروع مدته ثلاث سنوات وكلفته 5ر62 مليون ‏جنيه استرلينى لدعم قطاعات الأمن والدفاع والقضاء فى ليبيا، وهذا يشمل تدريب آلاف ‏ضباط الشرطة". ‏

وأضافت "خففنا مؤقتا بعضا من أنشطة هذا البرنامج نظرا لحالة عدم الاستقرار التى شهدتها ‏ليبيا مؤخرا، لكننا نبقى الوضع تحت مراجعة مستمرة، ونواصل تنفيذ البرامج حيثما أمكن، وسنظل ملتزمين بمساعدة ليبيا، وننظر بأمر التعاون بهذا الصدد مع شركاء دوليين آخرين". ‏ وتابعت "كما أن تعاون الشركاء من المنطقة حيوى جدا لأجل الدفع تجاه وقف إطلاق النار ‏والمصالحة فى ليبيا، ولهذا السبب أصدرنا بيانا ختاميا، إلى جانب مصر وشركاء أساسيين ‏آخرين من المنطقة، بعد اجتماع مهم عقد فى نيويورك خلال الاجتماع السنوى للجمعية العامة ‏للأمم المتحدة، وقد أعلنا تأييدنا لعملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة.. ويمكن لمصر، التى لديها ‏حدود طويلة مشتركة مع ليبيا، أن تلعب دورا هاما فى مكافحة التطرف عن طريق المساعدة ‏فى تأمين الحدود لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين".‏

وردا على سؤال بشأن دور بريطانيا فى إيقاف المتطرفين من تهريب النفط الليبى، أجابت ‏المتحدثة باسم الخارجية البريطانية "يقلقنا وضع حدود ليبيا التى يسهل تخللها وعمليات ‏التهريب عبر الحدود، بما فى ذلك تهريب النفط والأسلحة، كما أن الدول المجاورة تعانى ‏بسبب ذلك.

وقد رحبت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ‏بالاتفاق الذى تم الإعلان عنه فى 6 أبريل 2014 بشأن رفع الحصار عن الموانئ المصدرة ‏للنفط فى شرق ليبيا، ولاحقا لهذه الجهود، أيدت المملكة المتحدة صدور قرار مجلس الأمن ‏رقم 2146 الذى يحظر التصدير غير المشروع للنفط الخام الليبى، حيث إن نفط ليبيا لجميع ‏الليبيين، وهم أفضل من يقرر كيفية المساواة فى توزيع الموارد الطبيعية‎"‏.‎‏