قال رجب أبو بسيسة، الكاتب والداعية الإسلامي: إن أحوال وألام الأمة الإسلامية مع دخول شهر رمضان هذا العام كثيرة ومتنوعة وإن الأمة جرحها الغائر وليلها بهيم، متأسفًا على آلام المسلمين في غزة والسودان وسوريا واليمن وأوضاعهم الإنسانية المتردية من انتشار للقتل والجوع والنزوح واللجوء والتشرد والتعذيب والإبادة.
وأكد "أبو بسيسة" -في تصريح لـ"الفتح"- أنه ينبغي علينا ألَّا نيأس ولا نقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى قوله عز وجل: " قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّون(َ56)" سورة الحجر، مشيرًا إلى أن فرج الله قريب وأن هذه الأمة سوف تعود يومًا ما شريطةً أن نرجع إلى الله عز وجل ونعود إلى الوحي المنزَّل قرأنًا وسنَّة، موضحًا أنا ما نراه من أحوالهم يجعلنا في حاجة إلى أن نتألم من أجلهم ونُكثر لهم الدعاء ونعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر أن يُنزل على أخواننا الفرج والنصر مع اعتقادنا أننا لابد أن نأخذ بالأسباب.
وشدد الداعية على أنه لا شك أن الأوضاع في غاية السوء في البلدان الإسلامية خاصةً العدوان على أهالينا في قطاع غزة من اليهود المعتدين الغاصبين، منبهًا إلى أن الأحداث في السودان والاحتراب بين أهل الإسلام الذين يقتل بعضهم بعضًا تُعلمنا لماذا تداعت علينا الأمم ولماذا إزداد السوء والتشريد في أوطاننا ومجتمعاتنا.
وتابع: في الحقيقة نحن بعُدنا عن الإسلام وعن شريعتنا ومنهجنا، مؤكدًا أننا نحتاج إلى وقفة مع أنفسنا حتى نعود ونرجع إلى ديننا وتعود الأمة إلى سابق عزِّها ومجدها، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)" سورة أل عمران، داعيًا الله عز وجل أن يَمُن على الأمة الإسلامية بفرج قريب.
واستكمل قائلا: "النبي صلى الله عليه وسلم حوصر في الشعب 3 سنوات، وهذا بلاء من الله نزل بالأمة وما نراه اليوم ذكره الله في كتابه فقال: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155)" سورة البقرة.