هل الجنة حكر على المسلمين فقط؟.. داعية إسلامي يرد بالآيات والأحاديث

  • 49
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور أحمد رشوان، الكاتب والداعية الإسلامي: إن الدين عند الله الإسلام، بمعنى الاستسلام للدين الصحيح الموجود في الأرض ساعتها، ولذلك كل أتباع الأديان السماوية في عصر أنبيائهم مسلمون ودينهم الإسلام، مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ﴾[آل عمران: 19] وقوله: ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾[البقرة: 133]. 

وأشار "رشوان" إلى أن قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 62]، جاء في آخرها ﴿آمن بالله واليوم الآخر﴾، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وشرائعهم شتى".

ووجه "رشوان" عدة أسئلة لمن يرى أن غير المسلم سيدخل الجنة: ما قولكم في قول النبي ﷺ: "لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا أدخله الله النار"؟، وأيضا: ما هي أقوال ابن كثير والطبري في تفسير المغضوب عليهم والضالين؟، وهل هؤلاء دينهم يحتاج أن يتجدد؟! ومن هؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ [آل عمران: 70]. 

وأضاف: والجنة ليست للمسلمين الحاليين فعلا، ولكن لكل أتباع الأديان في عصر أنبيائهم وبعدها، طالما تمسكوا بالدين الذي يمثل الإسلام وقتها، أيها المدلس ماذا ستقول لله عندما تقف بين يديه ويسألك عن حكم من عاش في أزماننا ممن لا يؤمنون بالله كما تؤمن به ولا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم؟!، لا تفكر في إجابة يرضى بها شرق أو غرب، ولكن فكر في إجابة تنجو بها أمام الله يوم القيامة، متسائلاً: أم أنك تظن أن من يكذب على الله سيدخل الجنة أيضاً؟.

واختتم الداعية الإسلامي قائلاً: أتركك مع هذه الآيات: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾[البقرة: 174]