من أفضل ما يتخلَّق به الإنسان، وينطق به اللسان - الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وتسبيحه وتحميده، مع حضور قلبٍ، يَستحضر به الذاكر عظمة الله وقدرته على كل شيءٍ، وعِلمه بكل شيء، واستحقاقه للعبادة وحْده لا شريكَ له.
وقد جاء في فضل الأذكار والدعوات الموظفة بالليل والنهار - النصَّ على أنها تحفَظ العبد، بل بها حفِظ ليومه كله، ولم يضرَّه شيءٌ؛ كما جاء في حديث عبدالله بن حبيب رضي الله عنه قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليُصلي لنا، فأدرَكناه، فقال: "قل"، فلم أقل شيئًا، ثم قال: "قل"، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئًا، وهذا نوع من التحفيز وحُسن التعليم، وعرْض الأمر العظيم، يقول له: قل، فلما ردَّ: لم أقل شيئًا، لا يدري ما المطلوب منه، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: قلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: "قل: هو الله أحد والمعوذتين حين تُمسي وحين تُصبح ثلاث مرات، تَكفيك من كل شيء" [رواه الإمام أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد حسن].
وتقدم لكم "الفتح" مجموعة من الأذكار الموظفة التي تجعل العبد في حفظ الله ورعايته في كل وقت وحين، من كتاب "مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة" للدكتور محمد إسماعيل المقدم، وهذه الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤدي المداومة عليها إلى انشراح الصدر وطمأنينة القلب وحفظ النفس وتحصينها من الشيطان، وهي كما يلي:
أذكار الاستيقاظ
ما يقول إذا استيقظ من نومه
-الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور.
- الحمد لله الذي رَدَّ عَلَيَّ رُوحي، وعافاني في جسدي، وأَذِنَ لي بذكرِه.
-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
*- بسم الله الرحمن الرحيم {قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}. [سورة الفلق]
*- بسم الله الرحمن الرحيم {قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (1) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (2) إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ (3) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (4) ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ (5) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ (6)}.[سورة الناس]
ما يقول إذا أراد دخول الخلاء
-بسم الله
-اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث .
ما يقول إذا خرج من الخلاء
- غُفْرَانَكَ
أذكار الوضوء
ما يقول على وضوئه
-بسم الله
ما يقول إذا فرغ من وضوئه
- أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
- سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنتَ ،أستغفرك، وأتوب إليك .
أذكار اللباس
ما يقول إذا لبس ثوبه
الحمد لله الذي كساني هذا، وَرَزَقَنِيهِ من غير حَوْلٍ مني ولا قوة.
ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا أو نعلًا أو شبهه
يسميه باسمه (*) ، ثم يقول :
- اللهم لك الحمد، أنت كَسَوْتَنِيهِ، أسألك خيره ، وخير ما صُنِعَ له ، وأعوذ بك من شَرِّهِ ، وشَرِّ ما صُنِعَ له.
- الحمد لله الذي كساني هذا، وَرَزَقَنِيهِ من غير حَوْلٍ مني ولا قوة .
*معنى "يسميه باسمه" ( يعني: فيقول مثلًا: اللهم أنت كسوتني هذه العمامة أو هذا القميص، أو هذا الرداء أو نحو ذلك، ثم يقول: أسألك خيره » إلخ.
ما يقول إذا خلع ثوبه لغسل أو نوم أو نحوهما
- بسم الله
ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوبًا جديدًا
- تُبْلِي، وَيُخْلِفُ اللهُ تعالى.
- أَبْلِ وأَخْلِقْ، ثم أبل وأخلق، ثم أبل وأخلق
- الْبَس جديدًا، وعِش حميدًا، وَمُتْ شهيدًا، ويرزقُكَ
اللهُ قُرَّةَ عينٍ في الدنيا والآخرة .
*"وَأَخْلِقْ" تطلق العرب ذلك، وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك، أي أنه تطول حياته حتى يبلى الثوب ويخلق.
أذكار دخول البيت، والخروج منه
ما يقول إذا خرج من بيته
-بسم الله، توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أَضَلَّ، أو أزل أو أزل، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ .
ما يقول إذا دخل بيته
- اللهم إني أسألك خيرَ المَوْلَحِ، وخيرَ المَخْرَجِ، بسمِ
اللهِ وَلَجْنا، وبسم الله خرجنا، وعلى اللهِ رَبِّنا توكلنا.
-ثم ليسلم على أهله.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك .
ما يدعو به في بيته
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا، ولا يغفر الذنوبَ إلا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً من عِندِكَ، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.