هجوم دامي يستهدف فندق مقديشو بالصومال

  • 26
الفتح - الصومال

من جديد، عادت حركة الشباب لتسديد ضربات في العاصمة الصومالية مقديشو، بعد تراجع وجود الجيش في مناطق سبق أن حررها من أيدي الحركة، وهو ما أرجعه خبراء إلى عدم دفع الرواتب، والرشوة، واختراق المؤسسات بمؤيدين للإرهابيين، وفقًا لسكاي نيوز.

وأدى هجوم شنّته حركة الشباب الإرهابية، الخميس، على فندق "إس واي إل"، الواقع في أحد المداخل الرئيسية للقصر الرئاسي، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 27 آخرين، والجمعة، أعلنت الشرطة الوطنية مقتل منفذي الهجوم في عملية شاركت معها فيها قوات الحرس الرئاسي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".

والهجوم الأخير هو ثاني أكبر هجوم على فندق في مقديشو منذ تولي الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، منصبه في يونيو 2022، ويأتي بعد نجاح الجيش في طرد حركة الشباب من عدة مناطق كانت تسيطر عليها.

ويذكر أن الفندق يقع في المحيط الأمني لفيلا الصومال (مجمع يضم القصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء)، ومن المستحيل الوصول إليه سيرا على الأقدام دون إظهار بطاقات هوية أصلية، لذلك فالهجوم كان "عملا داخليا" حسبما كشفت نتائج التحقيق الأولية واعتقال العديد من كبار ضباط الأمن للاشتباه في "تسهيل هذا العمل الإرهابي".

ليبان محمد محمود الذي وجدت بطاقته في مسرح الهجوم، كان موظفا في البرلمان، وهو من سهّل مرور الإرهابيين نحو الفندق، وتقول عدة مصادر في مقديشو إن مهاجمي الفندق كانوا يستخدمون بطاقات الهوية الخاصة بالبرلمان، والتي يتم إصدارها للنواب وموظّفي البرلمان، ويجري التحقيق مع 3 من ضباط الأمن.

والهجوم أكد أن حركة الشباب لديها أعضاء داخل الحكومة، يمكنهم بالفعل التسلل إلى فيلا ‎الصومال، كما كشف عن عدم كفاية الإجراءات الأمنية على مقربة من الرئيس ورئيس الوزراء، ما يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لتحسين سُبل منع الهجمات المتكررة على المواقع البارزة، والتي يُزعم أنها آمنة، والهجوم يعد انتقاما للهزائم المتلاحقة التي منيت بها الحركة الإرهابية.

وفي إطار الجهود الحكومية لتدارك أسباب هذه الهجمات المتتالية، ذكرت وكالة أنباء الصومال، السبت، أن رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، زار مقر قيادتي جهاز المخابرات والشرطة الوطنية لمتابعة الموقف الأمني، وأنه وجّه الأجهزة الأمنية بـ"تعزيز أمن واستقرار البلاد، والتصدي لمؤامرات العدو الذي يسعى إلى زعزعة الأمن، وترويع المواطنين خلال شهر رمضان المبارك".

كما نقلت الوكالة أن الجيش الوطني نجح، في تصفية قيادات بارزة وعناصر من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية شاركت فيها المقاومة الشعبية في منطقة تابعة لمدينة حررطيري، أسفرت عن مقتل نائب مسؤول الجبهات لدى الحركة في محافظتي مدغ وغلغدود، محمد إسحق أو راجي، بالإضافة إلى 5 من عناصر الميليشيات.