عاجل

من داوم عليها وافق سنة النبي ﷺ.. أذكار الاستفتاح في الصلاة

  • 33
الفتح - دعاء الاستفتاح

حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على أذكار الصلاة، فمن داوم عليها نال الأجر العظيم، لملازمته سنة النبي الكريم، ومن أراد الاستزادة فليتعرف على أذكار المسجد والأذان.. باقة من الأذكار والأدعية الموظفة في اليوم والليلة لتجعل لسانك رطبًا بذكر الله

والآن نشرع في معرفة ما يستفتح به العبد الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، وما يقوله الإمام للمأمومين بين يدي الصلاة..


ما يقول الإمام للمصلين بين يدي الصلاة

- سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تسويةَ الصُّفوفِ مِنْ إقامَةِ الصَّلاة.

أو أيا من الوصايا التالية:

- لَتُسَوُنَّ صفُوفَكم، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ.

- اسْتَوُوا، اِسْتَوُوا، اِسْتَوُوا.

- اِسْتَوُوا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، لِيَليني منكم أولو الأحلام والنُّهى، ثم الذينَ يَلُونَهم، ثم الذين يلونهم.

- رُصُّوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق.

- أَتِمُّوا الصَّفَّ المُقَدَّمَ، ثُم الذي يليه، فما كان مِنْ نقص فليكن في الصف المؤخَّرِ. 

- أقيموا الصفوف، وَحادُوا بَيْنَ المناكب، وسُدُّوا الخلل، وَلينوا بأيدي إخوانِكُمْ، ولا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ للشيطان، ومن وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ الله، ومن قَطَعَ صَفًّا قطعه الله.

ولا بأس أن يقول للمصلين أحيانًا: «صَلُّوا صلاةَ مودع»، دون أن يتخذ ذلك عادة.


أذكار الصلاة

ما يقول بعد تكبيرة الإحرام*

*هذا ما ورد من الأذكار في دعاء التوجه، فيستحب الجمع بينها كلها لمن صلى منفردًا، وللإمام إذا أذن له المأمومون، فأما إذا لم يأذنوا له فلا يطول عليهم، بل يقتصر على بعض ذلك.

ويُسمَّى دُعاء الاستفتاح (أو التوجه)

يستطيع المسلم أن يختار من هذه الأدعية عند الاستفتاح -أي بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة-

- وَجَهْتُ وجهي للذي فَطَرَ السموات والأرض حنيفًا مسلما، وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونسكي وَمَحياي ومماتي لله رَبِّ العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمِرْتُ، وأنا أوَّلُ المسلمين*.

*قال العلامة الألباني -رحمه الله-: "هكذا في أكثر الروايات، وفي بعضها: (وأنا من المسلمين)، والظاهر أنه من تصرف بعض الرواة، وقد جاء ما يدل على ذلك، فعلى المصلي أن يقول: (وأنا أول المسلمين)، ولا حرج عليه في ذلك، خلافا لما يزعم البعض توهما منه أن المعنى: (إني أول شخص اتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزلة عنه)، وليس كذلك، بل معناه بيان المسارعة في الامتثال لما أمر به، ونظيره: {قُل إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَبِدِينَ} [الزخرف: 81]، وقال موسى: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143]" اهـ. من [صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص (٨٤)].

- اللهم أنت المَلِكُ، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهْدِني لأحسن الأخلاق، لا يَهْدِي لأحسنها إلا أنتَ، واصرف عني سَيِّئَها، لا يَصْرِفُ عني سيئها إلا أنتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ (1) والخير كله في يديك، والشَّرُّ ليس إليك (٢)، والمهدي من هَدَيْتَ، أنا بك وإليك، لا منجا ولا ملجاً مِنْك إلا إليك. تباركت وتعاليت، أستغفرُك، وأتوب إليك.

(۱) «لبيك»: لفظ يجاب به الداعي، وهو في تلبية الحج إجابة لدعاء الله الناس إلى الحج في قوله: {وَأذِن في النَّاسِ بِالْحَجِ} الآية [الحج: 27]، ومعنى هذه التثنية. أي مرة بعد مرة، وهو من ألب بالمكان: إذا أقام به، كأنه قال: إقامة على إجابتك بعد إقامة. «سعديك» من الألفاظ المقرونة بلبيك، ومعناها: إسعادًا بعد إسعاد، والمراد ساعدت على طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وهما منصوبان على المصدر.

(٢) أي: لا ينسب الشر إلى الله تعالى؛ لأنه ليس في فعله تعالى شر، بل أفعاله كلها خير، والشر إنما صار شرًّا لانقطاع نسبته وإضافته إليه تعالى.

- اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نَقّني مِنْ خطاياي كما يُنَقَّى الثوب الأبيضُ من الدَّنَسِ، اللهم اغْسِلني مِنْ خطاياي بالماء والثلج والبَرَدِ.

- سبحانك اللهم وبحمدك*، وتبارك اسمك وتعالى جَدُّكَ، ولا إله غَيْرُكَ.

*أي: أسبحك تسبيحا، بمعنى: أنزهك تنزيها من كل النقائص، «وبحمدك» أي: ونحن متلبسون بحمدك، و«تبارك» أي: كثرت بركة اسمك إذ وُجِدَ كل خير من ذكر اسمك، و«تعالى جدك» أي: علا جلالك وعظمتك.

- الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكْرَةً وأصيلا.

- الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.


وفي التهجد:

- اللهم لك الحمد، أنت نور السمواتِ والأَرضِ وَمَنْ فيهنَّ، ولك الحمد، أنت قيم السمواتِ والأَرضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، ولك الحمد، أنتَ مَلِكُ السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحقُّ، ووعدك حَقٌّ، وقولُك حقٌّ، ولقاؤك حَقٌّ، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حَقٌّ، ومحمدٌ حَقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبك آمنتُ، وإليك أنبتُ، وبك خَاصَمْتُ، وإليك حاكمتُ، أنت رَبُّنا، وإليك المصير، فاغفر لي ما قَدَّمْتُ، وما أخَّرْتُ، وما أسررتُ، وما أَعْلَنْتُ، وما أنت أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنت المقدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، أنت إلهي، لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك.

- اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطِرَ السمواتِ والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهْدِني لما اخْتُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

- الله أكبر [عشرا].

- الحمد لله [عشرا].

- سبحان الله [عشرا].

- لا إله إلا الله [عشرا].

- أستغفر الله [عشرا].

- اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني [عشرا].

- اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب. [عشرا].

- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ذو المَلَكُوت والجَبَرُوتِ والكبرياء والعَظَمَةِ.

- سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إله غيرك.

- لا إله إلا الله [ثلاثا].

- الله أكبر كبيرًا [ثلاثا].


التعوذ بعد دعاء الاستفتاح

إذا أراد القراءة قال:

- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

- أو: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ ونَفْثه.

- أو: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، مِنْ هَمْزهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثه*.

* همزه: الموتة، وهي نوع من الجنون - نفخه: الكبر - نفثه: الشعر المذموم.