التغلغل الروسي في غرب إفريقيا يثير مخاوف الولايات المتحدة

  • 9
الفتح - قادة الجيش في النيجر

يثير التقارب والعلاقات الجيدة بين روسيا ورئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مخاوف الولايات المتحدة الأميركية من فقدان النفوذ الحيوي لها في غرب إفريقيا، في انتكاسة لاستراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة، أعلنت النيجر مؤخرا إلغاء الاتفاقية التي كانت سارية منذ عام 2012 مع الولايات المتحدة، علما أن هناك حوالي 1000 عسكري ومدني أميركي في البلاد.

ما يثير مخاوف واشنطن هو استمرار المباحثات والتقارب بين النيجر وروسيا، حيث بحث رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي الثلاثاء "تعزيز" تعاونهما الأمني، حسبما جاء في بيان رسمي صادر عن النيجر.

وناقش "رئيسا الدولتين"، "الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني" بين روسيا والنيجر "لمواجهة التهديدات الحالية"، حسبما جاء في بيان تُلي عبر الإذاعة العامة في النيجر.

وناقش الزعيمان أيضا "مشاريع للتعاون الاستراتيجي المتعدد القطاعات والشامل"، بحسب البيان الذي لم يذكر تفاصيل.

وأعرب الجنرال تياني الذي يقود النيجر منذ إطاحة الرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي، عن "شكره على الدعم" الذي قدمته روسيا للنيجر، وأشار إلى "نضال" هذا البلد الساحلي من أجل "السيادة الوطنية"، بحسب البيان.

وقال بيان للكرملين إن الجانبين عبّرا عن "استعدادهما لتفعيل حوار سياسي وتطوير تعاون فيه منفعة متبادلة في مختلف المجالات"، وأضافت موسكو "تم أيضا تبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الصحراء والساحل، مع التركيز على تنسيق الإجراءات لضمان الأمن ومكافحة الإرهاب".


التغلغل الروسي في غرب إفريقيا


• تواجه النيجر وجارتاها بوركينا فاسو ومالي، أعمال عنف متطرفة متكررة ودامية منذ سنوات، ترتكبها الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

• في هذه البلدان الثلاثة، أطاحت انقلابات عسكرية متعاقبة الحكومات المدنية منذ العام 2020.

• ابتعدت هذه المستعمرات الفرنسية الثلاث السابقة عن باريس واقتربت اقتصاديا وعسكريا من شركاء جدد بينهم روسيا، قبل أن تجتمع في تحالف دول الساحل بهدف إنشاء اتحاد فدرالي.

• في منتصف يناير، أعلنت روسيا أنها وافقت على "تكثيف" تعاونها العسكري مع النيجر.

• زار وفد روسي نيامي في ديسمبر لإجراء محادثات مع الجيش أعقبها توقيع اتفاقات حول تعزيز التعاون العسكري.

• أعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي في نهاية يناير انسحابها من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) وتشكيل قوة مشتركة ضد الجماعات المتطرفة.