العشر الأواخر فرصة وكل عاقل عليه أن يغتنمها.. "داعية" يقدم بعض النصائح للمعتكفين

  • 26
الفتح - أرشيفية


قال الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري: العشر الآواخر من رمضان فرصة لكل عاقل عليه أن يغتنمها، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من العبادة فيها، وذلك بقيام الليل وإيقاظ الأهل فى صورة من الجدية قلَّ أن تجد لها نظير، مضيفاً: والعشر الأواخر فيها ليلة خير من ألف شهر من العبادة، وفيها اعتكاف مشروع فعن عائشة -رضي الله عنها-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده "متفق عليه".

وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على"الفيس بوك"- أن الاعتكاف فرصة نادرة لتغيير العادات فى الطعام والشراب والنوم، وكذلك باب للتعلّق بالله -عز وجل- والأُنس به والطمأنينة بذكره، وباب كذلك إلي تغيير بعض الطباع فى التعامل مع الناس، وباب أيضاً للتعوّد على المداومة على قيام الليل وقراءة القرآن بعد رمضان.

وتابع: لذلك أنصح كل معتكف أن يُقلل من الطعام والشراب والنوم ويُكثر من قراءة القرآن والتسبيح والاستغفار حتي يظل لسانه رطباً بذكر مولاه، متابعاً: وعليه أن يستغل الأوقات التى يُستحب فيها الدعاء برفع يديه سائلاً الكريم، العفو والعافية فى الدين والدنيا، وأن يختم له الودود بخير.

ونصح الداعية الإسلامي، قائلاً: وأحب أن أُذكِّر أهل الخير من المنفقين بأن ثواب تفطير الصائم كبير كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من فطَّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" [رواه الترمذي]، مضيفاً: وإذا أضاف إليها نية إعانته على الصيام والقيام وقراءة القرآن وسائر العبادات لنال من الخير والأجر وحُسن العاقبة ما الله به عليم.

 وأوصى المعتكفين بأن يلينوا فى أيدي إخوانهم الذين يخدمونهم، فلا يُكثرون من الطلبات الكمالية ولا يرفعون أصواتهم فى المعتكف، ونصحهم كذلك بغلق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك (الواتس آب) وغيره؛ حتى لا يلتفت قلبه إلي ذلك، متابعاً: وأذكِّرهم بالاهتمام بالاتصال بآبائهم وأمهاتهم لكي يطمئنوا عليهم.

 وأوصى المسئولين عن الاعتكاف فى أي مسجد، بأن يعاملوا إخوانهم برفق ولين، ويهيئوا لهم الجو المناسب لطاعة الله -عز وجل- وعليهم أن يدركوا بأن الطباع مختلفة والأعمار متفاوتة؛ مما يستدعى منهم البشاشة وحُسن الطلعة مع الحزم