مبينًا المقصود الأعظم منه.. بسيوني: الاعتكاف عكوف وأنس القلب بالله وصفاء نفس المؤمن بربه

  • 16
الفتح - الاعتكاف

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن الاعتكاف حين يخلو كل حبيب بحبيبه -أي يخلو العبد بربه-، وهو عكوف القلب على رب سبحانه وتعالى وملازمة الباب والوقوف في المحراب، وفرصة لكل صادق، مضيفًا: "ففي القلب شعث لا يلمه إلَّا الإقبال على الله وفي القلب فاقة لا يسدها إلَّا الأنس به سبحانه وتعالى وهذا هو المقصود الأعظم من الاعتكاف".

وأوضح بسيوني في تصريح لـ"الفتح"، أنه كلما انفرد العبد يذكر ربه كلما تذكر قول الله عز وجل: "أنا جليس ما ذكرني"، مؤكدًا أن ذكر الله عز وجل في خلوة وفي تدبر لكلام الله عز وجل من أعظم النعيم الذي يحتاجه الإنسان بعد فترات من الوحشة بمخالفة البشر، مشيرًا إلى أن هذا أمر يحتاجه كل واحد منا في حياته حتى يعود قلبه إلى صفائه وتعود نفسه الى طمأنينتها ويعود إلى حياته الحقيقية وهي الانس بالله سبحانه وتعالى.

وبيَّن أن المقصود الأعظم من الاعتكاف أن يستشعر الإنسان لذة الذكر وحلاوة المناجاة ويتزلل لربه الغني سبحانه وتعالى، وأن يظهر فقره بين يديه سبحانه وتعالى، وأن يلح في طلبه على ربه وهو في ثقة من أن الله عز وجل هو أكرم الأكرمين جواد كريم بر رحيم.

وتابع: "يسأل العبد ربه مظهرًا فقره وضعفه، فإن العبد إذا شاهد تقصيره وأقر بفضل ربه وإحسانه عليه اشتد فرحه بربه وبمواقع فضله وإحسانه.. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقيم قلوبنا بين يديه وأن يأخذ بنواصينا اليه وأن يجعلنا أحب عباده إليه وأرضاهم له وأخشاهم منه وأسبق بالطاعة إليه".