عاجل

داعيًا إلى المبادرة بالأعمال الصالحة.. داعية: الفرصة ما زالت قائمة بقيام حياتك فلا تُفرط فيها ولا تُفرط في لحظاتها

  • 77
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: سارع وسابق وبادر بالأعمال الصالحة قبل أن تقول رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت ، فيقال لك عندها " كلا "، متسائلًا: هل حقيقة أنت متصور لانقضاء الحياة الدنيا ومتصور لقصـر الحياة؟


وأضاف السواح في منشور له على صفحة الفيس بوك:- انظر إلى أناس مرت عليهم مائة سنة فكيف رأوها؟


- أصحاب الكهف

{وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف19]. فعندما أيقظهم الله بعد نومهم الطويل تراهم يسأل بعضهم بعضاً عن المدة التي مكثوها نائمين في كهفهم – فكانت الإجابة لبثنا يوماً أو بعض يوم. {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً}[الكهف19]


- الرجل الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها.

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} [البقرة259]، مرت عليه هذه السنوات كيوم أو جزء من اليوم.


- الأشقياء من أهل النار.

{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون112-11].


أشار "السواح" عندما يُسأل الأشقياء في النار كم بقيتم في الدنيا من السنين؟ فكانت الإجابة أننا عشنا في الدنيا إما يومًا أو بعض يوم فاسأل الحُسَّاب الذين يعُدّون الشهور والأيام، لتأتي الإجابة: ما لبثتم إلا وقتًا قليلًا فلو صبرتم فيه على طاعة ربكم لفزتم برضاه ورضوانه والجنة، لأن مدة مكث الإنسان في الدنيا ولو كانت طويلة فهي قليلة جدًا بالنسبة لطول مدتهم خالدين في النار.


أوضح "السواح" فإن كان الأمر أسرع وأعجل مما نتخيل فما العمل؟ مشيرًا إلى وصية ربك كيف نتعامل في دنيانا قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران13]. وقال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد21]


واستطرد الداعية الإسلامي قائلًا: واستمع إلى نصح رسولك صلى الله عليه وسلم ، فقد حثنا على المسارعة في فعل الخيرات والطاعات وقال، "بادِروا بِالأعمالِ الصالحة" فستكون: "فِتَنًا كقِطَعِ الليلِ المظْلِمِ ، يُصبِحُ الرجُلُ مُؤمِنًا ، و يُمسِي كافِرًا ، و يُمسِي مُؤمِنًا ، و يُصبِحُ كافِرًا ، يَبيعُ دِينَهُ بِعرَضٍ من الدنيا" " رواه مسلم.


وجه السواح نصيحة: فاغتنم حياتك قبل موتك، اغتنمها بمزيد من الأعمال الصالحة قبل أن يُحال بينك وبين ما تشتهي وتريد، فالفرصة ما زالت قائمة بقيام حياتك فلا تُفرط فيها ولا تُفرط في لحظاتها، " اللَّهُمَّ أَعِنَّا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادتِكَ"