من أعظم أنواع الكذب.. "داعية" يوضح كيفية مواجهة الشائعات ويبين خطرها على الفرد والمجتمع

  • 9
الفتح - أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: إن الشائعات مِن أعظم أنواع الكذب والبهتان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا) [متفق عليه] مضيفاً: فالشائعات إيذاء للأبرياء وإفساد للمجتمعات: قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58].

وأضاف "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أن ترويج الإشاعات إرجاف في مجتمعات المسلمين وهو مِن أخلاق المنافقين: قال الله -تعالى-: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا . مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا) [الأحزاب:60-61]، متابعاً: ترويج الشائعات سلوك المجرمين في كل زمان: قال -تعالى-: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذاريات:52)، وقال تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) (الطور:30).

وأكد الداعية الإسلامي أنه يجب علينا مواجهة الشائعات، وذلك من خلال:

أولًا: استحضار مراقبة الله وإحصائه لأقوالنا وأعمالنا، واستحضار عاقبة ترويج الإشاعات بيْن الناس: قال -تعالى-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18]، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58].

ثانيًا: استشعار خطورة الكلمة التي ينطق بها: قال -تعالى-: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور:15]، (تَلَقَّوْنَهُ): لسان عن لسان بلا تثبت وتبين. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

ثالثًا: التثبت عند التلقي والسماع: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ) [الحجرات:6]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

رابعًا: إرجاع الأمر لأهل الاختصاص، والتروي وعدم التسرع في التفاعل مع الشائعة (لا سيما وسائل الإعلام الفاسدة ووسائل الاتصال الحديثة، والتي صارت مِن أعظم أسباب انتشار الشائعات).