تقرير بحثي يستعرض تطور تسليح البحرية المصرية وتخوفات إسرائيل المتكررة

  • 14
الفتح - أرشيفية

سلط تقرير بحثي الضوء على تفاصيل تطور تسليح البحرية المصرية، وسط تخوفات اسرائيل المتكررة.

وأوضح التقرير الذي أصدره مركز "رواق" للأبحاث والدراسات أن نكسة يونيو 1967 كانت دفعة للأمام لتغيير كثير من الأوضاع في مصر للأفضل، وعلى رأس هذا التغيير جاء تحرك الجيش المصري لإجراء تطوير ضخم وجذري لتصنيع سلاحه وامتلاك زمام أمره، وفي مقدمة قطاعات القوات المسلحة التي سعت إلى ذلك وحققته: القوات البحرية المصرية التي حلَّت السابع في ترتيب جيوش العالم، وفق آخر تصنيف لموقع جلوبال فاير باور المختص بالشئون العسكرية، وترتيب جيوش العالم سنويًّا ضمن أكثر من 60 معيارًا للعام الحالي 2024.

وبين تقرير "رواق" الذي جاء بعنوان "مع تخوفات إسرائيل المتكررة.. تفاصيل تطور تسليح البحرية المصرية" أن مراحل تطوير القوات البحرية المصرية بدأت حتى باتت وقتنا هذا ضمن أفضل 10 قوى بحرية في العالم متفوقة على جميع جيرانها العرب والأفارقة ومنطقة الشرق الأوسط كاملة.

وسار التقرير في رحلة بناء القوات البحرية المصرية وتسليحها سواء بصناعته محليًّا أو شراء ما تحتاجه من الخارج من أكثر من مصدر واتجاه دون أن تعتمد على مُوَرِّد واحد أو قوى بعينها، وكيف أسست أسطولًا حربيًّا عملاقًا يحوي جميع أنواع الأسلحة والتقنيات بداية من الزوارق الحربية وحتى الفرقاطات المجنحة والشبحية، والغواصات، وأنشأت قواعدها العسكرية وطورت موانيها البحرية لمجابهة أعدائها والاستعداد لأيَّة مخاطر محيطة بها وفق إستراتيجية الردع التي يتبناها الجيش المصري.

وخلص تقرير رواق إلى أن القيادة السياسية نجحت ولازالت في تنفيذ استراتيجية حكيمة نحو امتلاك أحدث وأقوى تشكيلات الأسلحة البحرية من الغواصات والفرقاطات والسفن الشبحية الحربية وحتى الزوارق المتطورة بأسلحتها المختلفة من الصواريخ والذخيرة ومنظومات الدفاع الجوي والدفاع الأرضي وحتى كاسحات وسفن الألغام البحرية، بالإضافة إلى توطين صناعة المقاتلات البحرية بأنواعها داخل ترساناتها البحرية المختلفة، وهو ما ظهر جليًا في إنتاج الفرقاطات الشبحية “ميكو A200” كأول تصنيع مصري خالص، وهو ما يعني أن الدولة المصرية التي تصنف الآن كأقوى سابع قوى بحرية في العالم قادرة على حماية حدودها البحرية ومياهها الإقليمية وثرواتها الطبيعية المختلفة وسيادتها على أراضيها البرية والجوية والبحرية، وصاحبة يد طولى ليس فقط على الردع العسكري، ولكن بقدرتها الفائقة على تحجيم المعتدين ورد العدوان بمنتهى الجسارة والقوة، وهو ما بات يخشاه الأعداء؛ ولذلك تندد إسرائيل وتواصل عوائها هنا وهناك بارتفاع قوة الجيش المصري وتعاظم قواته المختلفة برًّا وبحرًا وجوًّا يومًا بعد الآخر.