سياسيون: يجب تكثيف ضربات "عاصفة الحزم" وتسليح الشعب اليمني

  • 75
الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان

أعلن التحالف العربي عن إمكانية التدخل البري في اليمن ما غذا لزم الأمر ذلك، وهو ما قابلته القيادة في مصر بالتعاون لحماية الأمن القومى المصري والعربي، حيث شدد الرئيس السيسى على أن السياق التاريخى بين الحرب فى اليمن بالستينيات والآن مختلف تماما من خلال أبرز الاختلافات بين الحقبتين، والتى تتضمن اختلافًا إقليميًا وأيدلوجيًا بين الفترتين، وهو ما لاقى قبولا لدى البعض ورفضا من البعض الآخر خوفا من انزلاق الجيش المصري في حرب برية باليمن.

حذر اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني من انزلاق الجيش المصري بريا في اليمن، مضيفا أن تدخل مصر أثناء الستينيات كان سببا في نكسة 1967 واستنزاف الاحتياطي المصري من الذهب.

أشار الخبير الأمني، إلى أن بعض القبائل في اليمن يتم شرائها من خلال المال، وبالتالى هى تقف مع من يدفع أكثر، كما أن المناخ هناك وصعوبة الجبال والمناطق الجغرافية يصعب على أي قوات التدخل فيها.

وطالب اللواء محمد نور الدين، بالاكتفاء فقط بالضربات الجوية والحظر الجوى والبرى والبحري، بالإضافة إلى تسليح الشعب هناك جيدا، كي يستطيع حسم القضية لأنه الأعلم بوطنه.

وتابع: هناك مخطط ينبغي أن تأخذه القيادة المصرية ووضعه في الحسبان لعدم دخول الجيش بريا، حيث أن الجيش المصري هو القوة الوحيدة بالمنطقة بعدما نجحت الدول الغربية في القضاء على الجيش العراقي والسوري.

ونبه مساعد وزير الداخلية الأسبق على دخول القوات السعودية فقط ما إذا تطلب الأمر ذلك بريا وحتى مدينة "صعدة" اليمنية فقط وألا تتجول هناك أكثر من ذلك، قائلاً: "أهل مكة أدرى بشعبها".

من جانبه، شدد المهندس عبدالعزيز الحسيني من التدخل البرى في اليمن خلال تلك الفترة، مشيرأ إلى أن تحرك الجيش المصري لحماية حدوده أمر مشروع، لكنه يتخوف من اتجاه النظام للدخول في اليمن.

أشار نائب رئيس حزب الكرامة في تصريحات لـ "الفتح"، إلى أن هناك فارق كبير بين ما حدث في الستينيات منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبين ما يجرى حاليا، حيث أن الشعب اليمنى والجيش كانا يؤيدان التدخل المصري عسكريا لأن مصر كانت تدعم الثورة.

أضاف الحسيني، أن هناك انقسام وعدم توحد الجيش والشعب اليمنى، موضحا أن هناك من يؤيد التدخل وآخر من يعارضه، مشددا على ضرورة مواصلة الحظر الجوى والبحرى وةالبرى لليمن لحماية الأمن القومى المصري والعربي من دخول أى دعم إيراني.

وأوضح عبدالعزيز الحسيني أن هناك مناطق وجبال باليمن يصعب السير فيها، ولا يعلمها جيدا سوى الشعب اليمنى نفسه، مطالبا بضرورة الجلوس ودعم من يريدون مصلحة وحماية اليمن نفسه.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد خلال خطاب له مؤخر بالقوات المسلحة على ضرورة مساندة الشعب اليمنى وحماية الشرعية، بالإضافة إلى حماية الأمن القومى المصري والعربى جراء أى عدوان.

قال اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكرى والاستراتيجي، إن التدخل بريا في اليمن أمرا واردا ومتوقعا، ما إذا طلب النظام اليمني ذلك التدخل.
أشار الخبير العسكرى، إلى أن قرار الوقوف بجانب الشعب اليمني بالغ الأهمية خلال تلك الفترة الحرجة التى يمر بها، كما أن الحوثيين جزء من الشعب اليمنى لكنه تعد على الشرعية وانقلب عليها بدعم إيراني فارسي.

وعن حديث السيسي عن التدخل بريا في اليمن وما حدث فى الستينيات، أكد الخبير العسكري، أن الرئيس يعي جيدا ما يقول، مشيراً إلى أن النظام الحالى في مصر يعلم كيفية الدخول وطرق مواجهة مليشيات الحوثي، مع الحفاظ على القوات المصرية مع تحقيق نجاحات ملموسة على الأرض.

وأضاف عز الدين، أن دول الخليج ساعدت مصر ماديا وسياسيا، وبالتالى كان لزاما على مصر أن تقف بجانب السعودية، بعدما تم تهديد أمنها من قبل الحوثيين، وكذلك تهديد أمن مصر، وما جرى من تقدم الحوثيين نحو باب المندب، كل التقدير لخلفية تدخلنا فى اليمن فى الستينات، مشيدا بكلام السيسي "بأن الأمر والواقع اللى إحنا فيه أمر مختلف، الأمور تخضع لتقديرات كبيرة جداً، وحسابات دقيقة جداً، فالأمر لا يؤخذ هكذا".

وتابع: هناك فارق كبير حيال التدخل البري حاليا، حيث أن مصر والسعودية كانا لا يدعمان نظام واحد في اليمن، لاختلاف وجهات النظر، لكن الفترة الحالية تؤكد توحد الدول العربية على رأى واحد وهو إنقاذ اليمن من قبضة الحوثى، كذلك الدعم العربي والعالمى لما يحدث من تحالف عربي مشترك.