عاجل
  • الرئيسية
  • الممثل الإقليمي لـ"الفاو": ندرة المياه تمثل تحديات كبيرة أمام القارة الإفريقية

الممثل الإقليمي لـ"الفاو": ندرة المياه تمثل تحديات كبيرة أمام القارة الإفريقية

  • 82

أكد مساعد المدير التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) وممثلها الاقليمي لمنطقة الشرق الادني وشمال افريقيا عبد السلام ولد احمد، أن مصر حققت تقدما كبير فى زيادة فاعلية استخدام وكفاءة ادارة المياه فى قطاع الزراعة.

واشار ولد احمد، خلال عرضه أمام عدد من الصحفيين لفاعليات "ايام الارض والمياه فى الشرق الأدني وشمال أفريقيا " التى ستعقد فى العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 15 الى 18 ديسمبر الجاري، الى أن مصر لديها خبرة كبيرة فى مجال إدارة المياه فى قطاع الزراعة ولديها الكثير لتقدمه لدول المنطقة، مضيفا أن المغرب وتونس والأردن هم أيضا من البلدان التي حققت تقدما كبير فيما يتعلق بكفاءة استخدام المياه، وبالتالي فإن هناك مجالا كبيرا للتعاون بين الدول العربية فى هذا القطاع.

وأوضح مساعد المدير التنفيذي للفاو أن "أيام الأرض والمياه" يعقد بمشاركة 14 شريكا من بينهم البنك الدولي، والمجلس العربي للمياه برئاسة د. محمود ابو زيد، والمركز المصري لبحوث المياه وبرنامج الغذاء العالمي، والجامعة العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا(اسكوا)، ومنظمة اليونسكو، وسيكون فرصة جيدة لتبادل المعرفة وتبادل افضل الممارسات فى إدارة المياه والأراضي الزراعية.

وأضاف عبد السلام ولد احمد أن هذا الملتقي يهدف الى الوصول الي سياسات مشتركة للتصدي لندرة المياه وإنعدام الأمن الغذائي وتدهور الأراضي فى المنطقة وإيجاد طرق مبتكرة لمراجعة الأنماط السائدة للإنتاج الزراعي وإدارة الأراضي والمياه فى المنطقة .

ولفت الممثل الإقليمي للفاو الى أن المنطقة من أكثر المناطق التى تعاني من ندرة المياه وتدهور الأراضي الزراعية فى العالم ، نتيجة الزيادة السكانية وتغير المناخ وممارسات إدارة المياه والاراضي غير المستدامة، وأشار الى أن نصيب الفرد من الموارد المائية العذبة فى المنطقة لا يمثل سوي 10 من المتوسط العالمي، ومن المتوقع أن ينخفض الى النصف بحلول عام 2050، حيث سيتعين إطعام حوالي 200 مليون شخص إضافي في المنطقة بحلول هذا التاريخ، مع الأخذ فى الاعتبار أن القطاع الزراعي الذي يستخدم أكثر من 80% من المياه العذبة المتاحة، سيكون الأكثر تضررا من تراجع وفرة المياه.

وشدد ولد أحمد على أن مواجهة هذه المشكلة لا يمكن أن تكون مستدامة ما لم تعبر حدود الدولة الواحدة، محذرا من أن 75% من بلدان الشرق الأدني وشمال أفريقيا معرضة لخطر ندرة المياه المطلقة اذا لم يتم ايجاد حلول مبتكرة لطريقة ادارة الموارد الطبيعية، ومن هناك تأتي ضرورة التعاون الاقليمي والدولي.


وأضاف أن هذه الاستراتيجية سترفع بعد ذلك الى وزراء زراعة ومياه دول المنطقة خلال إجتماعهم الذي سيعقد يوم 27 فبراير القادم في روما، موضحا أن المنظمة تأخذ ايضا فى الاعتبار عند النظر فى كفاءة استخدام المياه، سبل زيادة إستخدام كميات المياه المتاحة ومنها إعادة إستخدام المياه المستهلكة وتدويرها بعد معالجتها ، وكذلك تحلية المياه، لافتا الى أن تكلفة إستخدام الطاقة فى تحلية المياه أمر هام وقد قلًت بمقدار الثلثين خلال السنوات الاخيرة، وهو أمر مشجع ولكن هذه التكلفة لا تزال عالية.

وفيما يتعلق بامكانية تسعير المياه فى قطاع الزراعة، قال عبد السلام ولد أحمد إن هذا الأمر قد يساعد فى حسن إدارة المياه ولكن دولة وحدها لا يمكنها تسعير المياه المستخدمة فى الزراعة وإن كانت هناك بعض نظم الري التى يدفع المزارع بعض الرسوم عليها وهى أقل بكثير من التكلفة، مضيفا أن ما تسعي اليه منظمة الفاو هو حسن تقدير قيمة المياه والحفاظ عليها والتعامل معها بالصورة الامثل.