عاجل
  • الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • الانسحابات تعصف بالأحزاب الليبرالية... المستقيلون: القيادات تستحوذ على الأصوات ولا تستمع لـ" أعضاء البرلمان "

الانسحابات تعصف بالأحزاب الليبرالية... المستقيلون: القيادات تستحوذ على الأصوات ولا تستمع لـ" أعضاء البرلمان "

  • 144
ارشيفية

شهد عدد من الأحزاب خلال الفترة الأخيرة موجة من الاستقالات الجماعية لعدد من أعضاء حزب المؤتمر والمصريين الأحرار والحركة الوطنية؛ بزعامة عدد من الوجهاء أبرزهم نجيب ساويرس وأحمد شفيق، حيث أبدى المنسحبون اعتراضًا كبيرًا على السياسات التي تجري داخل الغرف المغلقة ، فيمااعتبرت قيادات الأحزاب أن المستقيلين لن يؤثروا في استعدادات أحزابهم للانتخابات البرلمانية؛ خاصة أنهم أعضاء غير فاعلين، لم تكن لهم مناصب سياسية، بالإضافة إلى عدم انتماء بعض هؤلاء المستقيلين لأحزابهم من خلال عدم خدمتهم لأهالي دائرتهم.


استقال الدكتور محمد زين رستم، الأستاذ بكلية الإعلام، وأمين حزب المصريين الأحرار ببني سويف، من أمانة الحزب، موضحا أن استقالته جاءت احتجاجًا على سياسة الحزب وعدم اهتمامه بالأمانات الفرعية للحزب في المحافظات وتركيز الحزب على أشخاص بعينهم والأخذ بآرائهم في القاهرة.


وأضاف رستم، أن الأمين العام للحزب طلب منه تأجيل الاستقالة، لكنه صمم عليها ولم يتراجع.


وقال محمد أبو طالب، الباحث في الشئون البرلمانية لـ "الفتح"، إن الاستقالات التي تقدم من أعضاء الأحزاب تكون لأمور كثيرة أولها أن العضو يبحث عن مصالح شخصية ورغبة في الحصول على مناصب، فعندما لا يحصل عليها يتجه للاستقالة، كما أنه تكون هناك خلافات داخلية للحزب وعدم الاتفاق على لوائح داخلية، وهذه الخلافات السبب الرئيسي في ضعف الأحزاب.


وأشار أبو طالب إلى أنه لو عمل الجميع من أجل مصلحة الوطن لما حدثت خلافات ولا شقاق، وأوضح أن معظم رؤساء الأحزاب ينفردون برأيهم عن الآخرين.


وقال شهاب وجيه، المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، لـ"الفتح"، إن الحزب لا توجد به أية استقالات، كما أن الحزب يشهد حالة من الاستقرار لا يشهدها أي حزب على الساحة السياسية الآن.


وأضاف وجيه، أن كثيرا من المنافقين نشروا أن الحزب في حالة انهيار وتفكك، معللا بأن الذي دفعهم لذلك هو خوفهم من قوة الحزب ومكانته وسط المجتمع والمواطنين.


وأشار إلى أن بعض الأشخاص أرادوا الترشح على قوائم الحزب ولم تنطبق شروط الحزب عليهم؛ فدفعهم ذلك إلى ترويج الشائعات ضد الحزب وتشويه صورته إعلاميا.


وأوضح الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، ، أن من تقدموا باستقالاتهم 7 فقط من أمانة السويس.


قال صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب يتحفظ على التعليق على هذه الاستقالات في الوقت الحالي لحين عقد اجتماع في الأيام القليلة القادمة.


وأضاف حسب الله، أنه توجد تفاصيل حول هذه الاستقالات وأسبابها، لكن الحزب لم يسمح بالخوض فيها حتى تتم مراجعات وتجهيز للحزب وأعضائه للمرحلة القادمة.


وقال الدكتور محمد محمود نجيب، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة حلوان، لـ"الفتح"، إن الطفولة السياسية تسيطر على أعضاء الأحزاب المصرية، والشخصية المصرية تفتقد العلم والموضوعية في كثير من الأمور الاجتماعية؛ فلا عجب أن يفتقد العلم والإدراك في القضايا السياسية، وللأسف المصالح الشخصية الهدف الأول عند كثير من السياسيين؛ لذلك عندما تغيب مصلحتهم تجد الاستقالة هي القرار الأول.


وأضاف نجيب: "المجتمع المصري يعانى من مشاكل أخلاقية ونفسية مؤثرة في السياسيين الذين هم إفراز للمجتمع"، وأكد أنه لا يمكن أن تكون هناك قوة لأي حزب أو حركة يبحث أعضاؤها عن مصالحهم الشخصية، وعند المشاكل أو العقبات ينسحب في الوقت الذي يريده.


وأشار أستاذ علم النفس السياسي، إلى أن رؤساء الأحزاب يعانون من مشكلة المعرفة، ورئيس الحزب يظن نفسه يعلم كل شيء، وأن رأيه دائما صواب؛ وهذا سبب آخر في دفع الأعضاء إلى الاستقالة، كما أن ضعف الفكر السياسي للمصريين وعدم تمرسهم على الديمقراطية وراء هذه الاضطرابات.


وختم كلامه بأنه يجب على الجميع العمل من أجل الارتقاء بمصلحة الدولة وتجنب الخلاف والتنازع.