وزير الخارجية الكويتي: نتائج إيجابية في المستقبل القريب للمصالحة العربية

  • 92
أمير الكويت أثناء ترأسه أعمال القمة الخامسة والعشرين وجهود للمصالحة


وزير الخارجية الكويتي: نتائج إيجابية في المستقبل القريب للمصالحة العربية


العربي: المحكمة العربية لحقوق الإنسان إلى مزيد من الشتاور حتي سبتمبر

بعد انتقادات لأوضاع داخلية خلال القمة الكويت تمتدح مصر وتونس والعراق وليبيا واليمن

الكويت: أحمد إسماعيل


أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن سمو أمير الكويت عقد عدة لقاءات مباشرة بشكل مكثف مع جميع القادة العرب منذ وصولهم وحتى اليوم الختامي للقمة العربية الخامسة والعشرين على مدى ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن النقاشات كانت في منتهى الصراحة وتركزت على كيفية الخطوات اللازمة لمعالجة الخلافات البينية العربية بعد أن تم تشخيصها ومعرفتها جيدًا، معربًا عن تفاؤله بأنه سيكون لتلك اللقاءات نتائج إيجابية في المستقبل القريب.


وقال أن تلك اللقاءات استثمارًا للتواجد العالي المستوى للمشاركين في القمة.


وأضاف: تم بحث المصالحة والتحديات والمخاطر وتطلعات الشعوب العربية لإيجاد أرضية مشتركة لقضايانا العرببية، مثنيًا على خطابات القادة أو ممثليهم والتي كانت في منتهى الصراحة وحتى إن كانت مغلقة كنا نعلن عنها.


وأوضح أن سمو الأمير والقادة أكدوا بصورة واضحة على الأمور المقلقة والخلافات البينية وما يجب التركيز عليه في مواجهتها.


ما بعد التشخيص:


وقال عقب ختام القمة في قصر ييان الأميري، خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم "الأربعاء" مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي حول ما تم خلال اجتماعات الدورة الحالية للقمة العربية، أن اللقاءات التي عقدها سمو الأمير تركزت ليس على تشخيص المشاكل ولكن العمل بعد التشخيص، مشيرًا إلى أن القادة مدركين على ضرورة التركيز على خلق أرضية متفق عليها للانطلاق عليها لخطوات أوسع.


الأزمة مع قطر:


وحول أزمة سحب سفراء دول الإمارات والسعودية والبحرين من قطر، والأزمة المصرية القطرية، ولماذا لم تتم مصالحة في تلك القمة رد وزير الخارجية الكويتي قائلا:" مجلس التعاون الخليجي أحد الرواد للعمل العربي ونحن الآن في البيت الكبير، وأي شائبة من الشوائب يتم معالجتها"
وأكد على أن القادة العرب ركزوا على ضرورة إيقاف اتساع الخلافات وبناء خطوات لأرضية مشتركة، منوهًا بترأس الكويت القمة العربية والدورة الحالية لمجلس التعاون ومسؤولياتنا في الرئاسة تقوم على إدراكنا أن إخواننا العرب مهتمين بإيجاد أرضية مشتركة كما هو الحال في مجلس التعاون.


قيمة كبير وجهود جبارة:


من جانبه أدلى نبيل العربي بدلوه فيما يتعلق بالخلافات العربية البينية قائلا: لايمكن أن نتوقع أن أي خلافًا في العالم ينتهي في يوم أو اجتماع .
ونوه بما ذكره وزير الخارجية الكويتي، بأن هناك جهود جبارة يبذلها سمو أمير الكويت مع مختلف الدول، موضحًا أن هذا لا تظهر نتائجه في اليوم الثاني لتلك الجهود أو الوساطة، لكن بلا شك لها قيمة كبيرة ولننتظر ما ستسفر عنها.


ختام القمة:


قال وزير الخارجية الكويت في المؤتمر الصحافي المشترك مع العربي: اختتمنا على بركة الله أعمال القمة الخامسة والعشرين.


وجدد وزير الخارجية الكويتي الترحيب للجهود الإعلامية والتغطية المميزة لأعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، مشيرًا إلى أن ما كان لهذه للجهود البارزة من إسهام لإجاح قمتنا تحت شعار "قمة التضمان لمستقبل افضل".


وقال وزير الخارجية الكويتي، لقد بحثت القمة كل المواضيع الرامية لدفع مسيرة العمل العربي المشترك وتنفيذ الخطط والقرارات التي تصب في صالح مستقبل أفضل للعالم العربي.


ونوه بكلمة صاحب السمو الشيخ جابر الصباح، وما تمضنته من رؤى شاملة لسبل تعزيز العمل العربي، مشخصًا الهموم والصعاب وكيفية معالجتها لضمان مستقبل باهر وزاهر للأجيال القادمة.


وقال: استمعنا لمشاركات وخطابات قادة الدول العربية وممثليها ذات القيمة البنائة والتي ركزت على ضرورة التضامن العربي وتخطي كافة التحديات التي تقف حائل دون طموح الشعب.


وأضاف وزير الخارجية الكويتي، أن أعمال القمة عكست إصرارًا عربيًا حقيقيًا لتجاوز التحديات الراهنة للعالم العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.


ونوه بجهود الأمين العام والأمانة العامة على ما بذلوه من جهود دؤوبة لصياغة أعمال قمتنا ومراجعة أولوياتنا والتوافق حولها.


وقال رئيس الدبلوماسية الكويتية، أن انعقاد القمة للمرة الأولى في دولة الكويت جاء في ظل ظروف حرجة ودقيقية بالمنطقة العربية والإقليم ككل.


الدول الممدوحة:


وقال الوزير الكويت ممتدحًا عدة دول عربية: اتخذت دولا عربية عديدة مثل العراق ومصر وليبيا ولبنان وتونس واليمن خطوات ثابتة وواعدة في ترسيخ لحمتها الوطنية والمضي بالعملية الانتخابية والديمقرايطة لتحقيق تطلعات الرفعة والتقدم.


الأزمة السورية:


ولفت وزير الخارجية الكويتي إلى أنه كانت هناك قضايا ملحة تواجه العالم العربي منها الأزمة السورية والكارثة الإنسانية للسوريين للسنة الرابعة على التوالي، والتي انتقلت مخاطرها خارج الحدود السورية وباتت تهدد الأمن والاستقرار في العالم العربي.


وأكد على أن الجميع أصبح يدرك مدى الحاجة للجهود العربية والدولية للتوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.


قضية فلسطين:


كما أكد على أهمية القضية الفلسطينية الأولى والمركزية لأمتنا العربية، مشيرًا إلى عقد اجتماع الإثنين الماضي بقصر بيان، جمع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب أحاطهم خلالها بآخر تطورات القضية ونتائج زيارته لأميركا والتي جدد فيها المطالب الثابتة لإيجاد حل عادل وشامل وكامل لنيل حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، في إطار مقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.


وقال أن إعلان الكويت ناقش قضايا وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية وتنموية تلقي بإلحاح على المشهد العربي القائم بضرورة الاستجابة للخروح بحلول ناجعة.


ظاهرة الإرهاب:


كما أكد على أهمية التصدي لظاهرة الإرهاب البغضية التي نبذتها كافة الأديان وأخذت في التصاعد مستهدفة أمن العالم واستقراره ومستقبل أبنائه، لذا كان لابد من بحث وأد منابعها وكافة أشكالها لتخليص العالم من شرورها.


وأضاف: رغم الخلافات البينية سعت القمة للخروج بقرارات تحاكي الواقع وتضع الخطط لتطبيقها.


وأكد أن "إعلان الكويت" يعد إضافة لتلك الرؤى وانطلافة نتمنى لها التوفيق والنجاح عكست روح الأخاء من المحيط للخليج.


نجاح بكل المعايير:


بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، أن الكويت نجحت في استضافة القمة العربية الخامسة والعشرين، قائلا:"أبدء بشكر دولة الكويت لعقدها قمة ناجحة بكل المعايير".


وأضاف: عقدت في وقت تسائل الإعلاميين منهم هل ستعقد القمة وعقدت ونجحت وشملها سمو الأمير برعايته، مضيفًا أن دولة الكويت اختارت الشعار المناسب للقمة في هذه المرحلة "التضامن لمستقبل أفضل".


وقال:مطلوب التضامن والسعى لمستقبل أفضل لتلحق المنطقة العربية بركاب العصر في أمور كثيرة جدًا.


وشكر نائب الأمين العام وجميع زملائه الذين عملوا ليل نهار لينتهي العمل الفني للقمة بهذا الأسلوب العصري الناجح.


تطوير الجامعة:


وقال "العربي" أن الكثير من المفاهيم والآليات المطلوبة لاضطلاع الجامعة بمسؤلياتها غير موجودة، وهذا لا يوجد في الميثاق الذي تم صياغته أغسطس سنة 1944م، مذكرًا لهذا السبب تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتطوير برئاسة الدبلومساي الجزائري الأخضر الإبراهيمي.


وقال نبيل العربي أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية جيددة للمساعدات الإنسانية، ولسرعة التنفيذ يجب إنشاء تلك الآلية.


وأضاف: أن تطوير من المنتظر أن يشمل العمل الاقتصادي والاجتماعي البعد الشعبي للعمل العربي المشترك، وهو ما تطرق إليه القرار.


وأعرب "العربي" عن سعادته البالغة أن دخل تطوير الجامعة العربية حيذ البدء، مشيرًا إلى أن هناك اتجاه لإضافة آليات جديدة.


المحكمة العربية لحقوق الإنسان:


وعن المحكمة العربية لحقوق الإنسان، قال :"العربي" أن هذا اقتراح هام من مملكة البحرين ووفق عليه في القمة العربية السابقة بالدوحة لإعداد والنظام الأساسي لها، وتم إعداده لكن لا تزال هناك مثار نقاش رغم الجاهزية.


وأكد أن قمة الكويت قرت الموافقة على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان من حيث المبدأ على أن تكلف اللجنة رفيعة المستوى لوضع الصيغة النهائية للمشروع في اجتماع مجلس الجامعة العربية الوزاري سبتمبر لقادم، متمنيًا أن يكون هذا نهاية المطاف لتحقق محكمة حقوق الإنسان نقلة حضارية أمام المجتمعات الأخرى مثل أوروبا وأميركا وحتى أفريقيا.


سوريا والمقعد:


وفيما يخص الشأن السوري، أكد "العربي" أن مجلس الأمن هو الجهاز المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين، ومطلوب منه أن يعمل على وقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي اتي خلفت نحو 6 ملايين نازح، وما يقرب من 3 ملايين لاجيء واللاجيء وضعه أحسن من النازح، مقدمًا الشكر لدول لبنان والأردن ومصر والعراق والأولين على وجه التحديد، مؤكدًا على جهود الحل السياسي كألوة وفق جنيف الأول.


وحول المقعد السوري الشاغر في الجامعة، المعارضة السورية قال في 6 مارس عام 2013 والتئم الاجتماع الوزاري في القاهرة، واعترف بالائتلاف ممثلا للشعب السوري ومحاور مع الجامعة.


وقال أساس الخلاف حول مقعد سوريا، أن الدول المستقلة أعضاء في الجامعة يكون لها من السلطة الحاكمة أو الحكومة الجلوس على مقعد الدولة في الجامعة.


وأوضح رغم أن الائتلاف جلس على مقعد سوريا في القمة العربي بالدوحة، لكن من الناحية الرسمية طبقًا لميثاق الجامعة ظلت هناك أمور متعلقة بأوراق اعتماد قانونية وفنية وهي تستكمل حاليًا، لافتصا إلى أن تم التأكيد في قرار قمة الكويت أيضًا مجددا على قرار قمة الدوحة الذي أعطى المقعد للائتلاف السوري، ومشاركة الائتلاف في مجلس الجامعة الوزاري سبتمبر المقبل بصفة استثنائية وصيغة متوازنة.