رئيس مباحث يشعل الفتنة في البدرشين والأهالي يطالبون وزير الداخلية بالتصدي له

  • 100
وزير الداخلية - اللواء محمد إبراهيم

لايزال هناك بعض من أفراد وضباط الشرطة، يحلمون بالممارسات الوحشية في التعامل مع المواطنين، فعلى الرغم من أن اعتماد الشرطة للأساليب الوحشية و القمعية، كوسيلة لترهيب المواطنين، كانت أهم أسباب قيام ثورة يناير، إلا أن هناك بعض الأفراد من الجهاز لم يستوعبوا الدرس بعد، مستمرين في التعامل بنفس الطريقة القمعية، باعتبارهم فوق القانون وفوق المساءلة، ويتعاملون بعنصرية مع البسطاء على خلفية أبناء البشوات، بما يهدد بفتنة تأتي على الأخضر واليابس، في وطن يحتاج لتسكين آلامه لا لزيادتها.

قدم أهالي البدرشين طلب استغاثة عاجلة لوزير الداخلية، مطالبين فيها بإقالة عمرو شطا رئيس مباحث مركز البدرشين، لما بدر منه من تصرفات وحشية في التحقيق مع المتهمين، وتعنته في توجيه الاتهامات الباطلة للأهالي، بلا وازع من ضمير يخشى على اطمئنان واستقرار هذا الوطن.

لم يعد لأهالي البدرشين طاقة على احتمال الطريقة القمعية التي يستخدمها رئيس المباحث، من انتهاك حرمات المنازل، والتعدى على الأهالي بالسب والضرب، فقد أوعز شطا بتحرياته ليصدر أمر بضبط وإحضار أكثر من 170 شخصا من أهالي البدرشين، بتحريات ملفقة تزج بالأبرياء لتضعهم في دائرة الحجز والاعتقال ظلما، حيث أفاد شهود العيان أن الأحداث التي تسببت في أمر الضبط والإحضار، وهي قطع طريق السكة الحديد، لم يشاهد فيها أصلا أكثر من 40 شخصا، فأصدر تحرياته لتنال من حرية وأمن 170 مواطنا ولتشعل العداوات بين أهالي المركز.
وكان من بينهم ناجي محمد ناجي عبدالعاطي عزام، وكيل حزب النور بمركز البدرشين، والذي يعرف عنه الالتزام وحسن الخلق، وعدم مشاركته لأي من المظاهرات أو أعمال العنف وقطع الطرق، ملتزما بقرارات الدعوة السلفية وحزب النور، بل وكان من مؤيدي التعديلات الدستورية وشارك في الدعاية لها، حيث تم الزج باسمه في التحريات، ليتم القبض عليه واحتجازه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

لم تكن تجاوزات رئيس مباحث البدرشين، باستدعاء المواطنين بطريقة عشوائية واتهامات باطلة، هي المرة الأولى، بل تجرأ وتجرد من كل معاني الإنسانية، وأمر بإلقاء القبض على زوجة أحد المطلوبين للقبض عليهم، وكانت حاملا، مما آثار حفيظة الأهالي وخرجوا مفزوعين من قسوة الفعلة الأثيمة، مما تسبب في وقوع الفتنة، وقيام مجموعة من الشباب بقطع طريق قطار السكك الحديدية بمركز البدرشين، وأجبروه على إطلاق سراح المرأة، بعد مدة اعتقال لم تتجاوز العشر دقائق، مستجيبا للضغوطات التي تعرض لها، وخوفا من تأليب الأهالي عليه.

ولم تتوقف ممارسات شطا المشعلة للفتن عند ذلك وحسب، بل اقتحم من قبل منزل أحد المشاركين في المظاهرات، فلما لم يجده قام بإلقاء القبض على ثلاثة أشقاء له، واحتجزهم كرهينة، انتقاما من شقيقهم، وعندما علم بانتماء أحدهم وهو "أحمد عوف" إلى حزب النور، قام بالاعتداء عليه بالضرب، مما أدى لتحطيم نظارته، وأجرى معه تحقيقا مطولا لمد تتجاوز الـ 22 ساعة، موجها إليه أسئلة مريبة حول موقف الحزب ودوره في المرحلة المقبلة، واستطرد التحقيق حول دور بعض قيادات الحزب مثل المهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسي لحزب النور.

واستنكر أهالي البدرشين تكرار تلك الوقائع القمعية من رئيس المباحث، معربين عن تخوفهم من عودة النظام القديم بممارساته، والرجوع إلى وزارة العادلي الوحشية، مطالبين المسئولين بالتعامل السريع تجاه التجاوزات الفردية لبعض رجال الشرطة.