الهجوم على الشيخ ياسر

  • 155

حبذا ألا يتكلم أحد - رسالة محب مشفق وإن كانت قاسية

بالطبع محاولة هدم الرموز أسهل من هدم الكيانات .. وكلما زادت سعة انتشار الكيان و عمق تأثيره ازدادت المهمة صعوبة
لذا يعمد الكثير للهجوم على شخص الشيخ ياسر برهامي وشخصنة الدعوة في رمزه ليسهل الهجوم عليه ومحاولة هدمه ..
ومِن ثم هدم كيان الدعوة -زعموا-
ومَن كان هذا نهجه فهو ضعيف الحجة قليل الحيلة عجيبٌ أمر نيته
..
وإن كان هذا عجيبًا فالأعجب منه أن تجد الاستغاثات من بعض أفراد الكيان لبعض الرموز أغيثونا .. لابد أن تتكلموا .. لابد أن تدافعوا .. أخبروهم أن القرارات قرار و موقف كيان مؤسسي بأكمله لا قرار فرد أو رمز ! !

ولا يدري هؤلاء أنهم يقعون في نفس الخطأ ويُعطون للآخرين فرصة أخرى لمحاولة الهدم بل ويعينوهم على ذلك بأن تكون أقصى حجة لديهم وأعظم دفاع لديهم هو رد أو دفاع ذاك الآخر ، بل ربما اعتقد أنه لن يصد الهجمة ولن يكفينا خطرها إلا كلام هذا الرمز الآخر .. فبهذا نكرس للجميع أنه لوغاب هذا الرمز "الثاني" عن المشهد أو لم يظهر في صورة متخذي القرار في الكيان فلا عبرة بهذا القرار
..
رغم أن هؤلاء الافاضل جميعا قد علمونا .. أن هذا الكيان قام على مبدأ العمل الجماعي وله آلية في اتخاذ القرار ومنهجه قائم على تحري "التي على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" ..
وكذلك قد ربونا على أن غياب الفرد لا يعطل العمل وما ينبغي لذلك أن يكون

وكم من واحد منهم لو غاب عن درسه الأسبوعي فيرسل آخرًا مكانه حتى لا ينقطع العمل وليربي حضوره على عدم التعلق بالشيخ في طلب العلم بل وينكرون على من يغادر الدرس إذا لم يجد الشيخ ووجد آخرًا بدلا منه
..
ولأن مشايخنا بشر ، والله كتبه على كل من سواه الفناء ولا باق إلا الحي الذي لا يموت
وقطعا هم يحبون استمرار الخير بعد انقطاع أعمالهم وانقضاء آجالهم ولن يدوم إلا منهجٌ يورث وإن زال حاملوه من الدنيا
..
فنرجو ألا يدافع مشايخنا الكرام عن شخص الشيخ ياسر كمحاولة للحفاظ على الكيان ..
فلا الهجوم على "الرمز أو الفرد" سيهدم الكيان، ولا دفاع "الرمز أو الفرد" سيقيم الكيان
..
وأما ان يقول أحدٌ من مشايخنا الأفاضل كلمة يذب بها عن عرض أخيه فمن باب "انصر أخاك"
وأما فضيلة الشيخ ياسر فالله حسيبه في الدنيا والاخرة .. وكفاه تسليةً قوله صلى الله عليه وسلم "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ، يشتمون مذمما ويلعنون مذمما ، وأنا محمد"
..
وكذلك إخواني أبناء الدعوة السلفية .. احفظوا قدر علماءكم واعرفوا لهم قدرهم نعم ، ولكن تذكروا ما اجنمعتم عليه ومن أجله .. دعوا القطار يمضي تكلم من تكلم وسكت من سكت و اقدروا قدر الأمانة التي تشاركون في حملها ولا تُورّثوا لمن يأتي بعدكم مبدأ التقديس الكفيل بهدم ما تبنون
..
وأعظم رد على ما يقلقكم من هجمات أن يتشبث كل منا بثغره رمزًا كان أو أخًا مغمورًا في إحدى زوايا البناء .. سواءٌ من تصدى للتربية أو للعلم والتعليم أو العمل الإداري أو العمل الخدمي أو الدعوي أو السياسي أو الاقتصادي .. تحت مظلة مؤسسة الدعوة السلفية
..
وأخيرًا أذكركم بمقولة بعض الأفاضل :
"إن عهد الرموز والنجم الأوحد قد ولي، والعمل المؤسسي هو المعتمد لدى أي جماعة تحترم نفسها"