عاجل

أستاذ عقيدة عن الازدحام في صلاة العيد: الإسلام إذا حورب اشتد وإذا حوصر امتد

  • 124

استنكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، هجوم البعض على مشاهد الازدحام أثناء  صلاة العيد، واصفا المهاجمين بأنهم فقراء فكريا، مؤكدا أن الإسلام دائما إذا ما حورب اشتد، وإذا ما حوصر امتد.

وتحت عنوان " إن هذا الدين يسر ولا يحارب "، كتب فؤاد قائلا: "للأسف ما زالت بعض الصفحات عندنا يصطرخ أصحابها من مشاهد الازدحام في صلاة العيد في الجامع الأزهر،  وجميع ربوع مصر -الآمنة بإذن الله - بأهلها وجنودها ، وأهل الصلاح فيها ؛ حتى أن أحدهم كتب قائلا:  ( لا بارك الله في صلاة مثل هذه تعطل المرور وتوقف الأعمال وتمنع اسعاف المريض )!..".

وتابع عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك قائلا":  -لاحظوا : أن الصلاة كانت الساعة الخامسة والنصف صباحا حيث لا مرور  عطل،  ولا مرضى لم يتم التوسعة لهم لإسعافهم  ! وأعجب منه من كتب عن مشاهد المصلين في مصر وقارنها بمشاهد الذين يتزاحمون على شراء البيرة في ألمانيا بدعوى أنه  لا فرق بين المشهدين !! "

وأضاف فؤاد متعجبا: "قلت سبحان الله! يدعون على المصلين الذين على صلاتهم يحافظون ،.  ويقارنون سخريا بين الراكعين الساجدين الذين يتزاحمون على طاعة الله وطلب عفوه وغفرانه يوم العيد في مصر وبين من يتزاحمون في بلاد أخرى لشراء  البيرة  وشرابها ؟! ".

وأشار استاذ العقيدة إلى أن "هؤلاء الفقراء فكريا - نسأل الله لنا ولهم الهداية - نذكرهم أن هذا البلد العظيم  الذي وصى به نبينا الكريم لم يقف ضد الدين ولن يقف في يوم ما كما تتوهمون، وأن هذا الدين لا يمكن أن يحارب ، ولا يوقف زحفه إلى القلوب السليمة أبدا ، وستجهدون- وربي - أنفسكم  بلا فائدة؛   فالإسلام دائما  إذا ما حورب اشتد،  وإذا ما حوصر امتد.

ووجه فؤاد حديثه للمهاجمين قائلا: "واسألوا التاريخ،  واقرأوا إن كنتم لا تعلمون كيف وصل هذا الدين إلى قلب  دول أفريقيا ، وشرق أسيا،  وشبه القارة الهنديةالخ،   واعتنقه الناس بأعداد مليونية   ؟، وهل وصل بالحملات والسيوف، أم اعتنق هناك  طوعا لا كرها  حينما عرفت قيمه  وتعاليمه وسماحته؟  "، مردفا القول: "فلا تجهدوا  أنفسكم في تعقب هذا الدين ومعتنقيه وصدق من قال : ( إن هذا الدين يسر ولن يشاد  الدين أحد إلا غلبه ) (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).".